آخر المستجداتالأخبارالمرأةروجافامانشيت

تأسيس “تجمّع نساء زنوبيا” الركيزة الأساسية لآمال وتطلّعات المرأة السورية

اختتمت أعمال مؤتمر تجمّع نساء زنوبيا الذي عقد صباح اليوم الثلاثاء 1حزيران 2021، في مدينة الرقة، بمشاركة 150 مندوبة ممثّلات عن القوى السياسية والعسكرية في شمال وشرق سوريا، بمناقشة مسودة النظام الداخليّ وانتخاب إدارة للمناطق الأربعة “الطبقة، الرقة، دير الزور، منبج”، وقراءة البيان الختامي.

واستمرّت أعمال المؤتمر بمناقشة كافّة بنود النظام الداخلي للمؤتمر والتي تمّ طرحها من قبل المشاركات في المؤتمر، وتم التصويت على كل بند من بنود النظام الداخلي، وأيضاً تم خلال المؤتمر مناقشة وضع المرأة التنظيمي خلال الأعوام الماضية.

كما تمّ خلال المؤتمر قراءة تقرير فعاليات المرأة على مستوى مناطق الطبقة والرقة ودير الزور ومنبج، من قبل العضوة في إدارة المرأة بالرقة نسرين الحسن، حيث شرحت فيه الوضع السياسي الذي شهدته هذه المناطق خلال الأعوام الماضية.

ومن ثمّ تطرّقت نسرين الحسن خلال التقرير إلى وضع المرأة خلال الأزمة السورية، وقالت: “مع تحرير مناطق شمال وشرق سوريا بدأت المرأة بتنظيم نفسها متحدّية كل الظروف والعوائق والصعاب بمختلف أشكالها التي واجهتها قبل التحرير من الإساءة بحقّها كامرأة، لذا سارعت من رفع وتيرة النضال عبر تنظيم نفسها ورصّ الصفوف وتوحيد جهودها وبناء تنظيمها الخاصّ على شكل إدارات ومجالس خاصة بها ، فحقّقت مستوى من النضال واكتسبت الوعي السياسي والتنظيمي”.

أمّا على الصعيد التنظيمي فتطرّقت نسرين الحسن إلى جهود المرأة في المناطق الأربعة وتحمّلها جزءاً من المهام الإدارية، فكانت النقطة الفاصلة في حياة المرأة بعد التحرير التاريخي الذي حققتهُ على هذه الجغرافية، فعملية البناء والنضال خلقت مستويات جيدة في ترسيخ التنظيم وتوسّعه، واستطاعت أن تحدث نقطة نوعية في مسيرتها.

ثمّ تمّ عرض مسودة النظام الداخلي من قبل ناطقة هيئة المرأة في مدينة دير الزور شهرزاد الجاسم، وأشارت إلى: “أنّ تجمع نساء زنوبيا هو تنظيم نسائي سياسي حقيقي اجتماعي وإيكولوجي، ينظّم جميع النساء من كافة الشعوب والثقافات في سوريا، ويعمل على توحيد طاقات المرأة السورية والنهوض بواقع المرأة على كافة المستويات، والنضال ضد جميع أشكال الإبادة الجسدية والثقافية وترسيخ القيم المجتمعية وتحقيق العدالة والمساواة والمشاركة الكاملة في الحياة العامة”.

ومن ثمّ فُتح باب النقاش والاستفسارات حول الهدف من تجمّع نساء زنوبيا والمركز الرئيس له بأن يكون في مدينة الرقة، إلى جانب المبادئ العامة لهُ وتعتبر هذه المبادئ هي المسؤولة عن تطوير وحماية هوية المرأة، وتتخذ من نضال أخوة الشعوب والقيم المجتمعية الديمقراطية أساساً لها.

ثمّ تمّ عرض سنفزيون عن أعمال المرأة في المناطق الأربعة خلال السنوات الماضية ، تلاه استقبال برقيات التهنئة من قبل حزب سوريا المستقبل وجرحى الحرب لشمال وشرق سوريا، ومنسقية المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

ثمّ تمّ التّصويت على انتخاب سبع إداريات للمناطق الأربعة “الطبقة ، الرقة ، دير الزور منبج” وهنّ كلّ من “خود العيسى – نسرين الحسن – شهرزاد الجاسم – فاطمة بحبوح- غادة حميد- مريم إبراهيم – سوزدار قاسم”.

وبعد الانتهاء من انتخاب الإداريات، تمّ قراءة البيان الختامي لأعمال المؤتمر من قبل العضوة في إدارة المرأة بالرقة خود العيسى، وجاء في نص البيان:

“عقد اليوم تجمّع نساء زنوبيا مؤتمره التأسيسي مع مضي عشر سنوات من عمر الأزمة السورية، ولم تتحقق الآمال الأولية، مازالت المأساة السورية قائمة وعميقة وآفاق الحل موصدة، جراء سياسات النظام القمعية والمعارضة المرتهنة لأجندات خارجية والتي حصدت أرواح السوريين بكل أشكال العنف والقمع والاعتقال، ونتيجة حال الصراع السائدة وفرّت المُناخ للتدخلات والصراعات الإقليمية والدولية، وظهور تنظيمات إرهابية متطرفة كداعش على مختلف مسمياتهم، وبهذا تحولت سوريا إلى ساحة صراع عالمي”.

وأضاف البيان: “إلّا أنّ المرأة في شمال وشرق سوريا تمكّنت من إبراز دورها وإثبات كيانها وتنظيم نفسها على كافة المستويات، فسطّرت ملاحم بطولية في التحرير والقضاء على أعتى تنظيم إرهابي، وبهذا حققت ثورة نسائية على هذه الجغرافية، وخلقت أرضية مشتركة في نضال نسائي قادرة على حلّ القضايا المجتمعية وقيادة المرحلة”.

وأردف البيان: “تتويجاً لهذه الانتصارات نعلن اليوم عن تأسيس تجمّع نساء زنوبيا ليصبح الحاضنة والركيزة الأساسية لآمال وتطلّعات المرأة السورية، الذي يبرز أولويات مهامنا بتطوير نهجنا وفلسفتنا في عملية البناء التنظيمي وحماية مكاسب ثوراتنا وإرساء السلام وفق القرارات الشرعية والدولية.

واختتم البيان بقراءة المخرجات التالية:

النضال على خطا جميع النساء اللواتي ضحين بأنفسهن من أجل حرية المرأة والوطن، وجعلها مصدر قوة والمثابرة في الحياة.

إيقاف الحرب وتحقيق السلام المستدام في سوريا والإفراج عن كافة المعتقلات والمغيبات والكشف عن مصيرهن، والعمل على عودة المهجرين والنازحين.

الالتزام بحقوق المرأة وفق المعايير والمعاهدات الدولية والقرارات ذات الصلة.

إحالة ملفات اغتيال وقتل النساء المدنيات إلى المحاكم الدولية ومتابعتها.

ضرورة مشاركة المرأة وتمثيلها في العملية السياسية الجارية بإشراف الأمم المتحدة ضمن القرار الأممي 1325

إنهاء كافة الاحتلالات في سوريا وبالأخص الاحتلال التركي من خلال الأمم المتحدة والأطراف الدولية ذات الصلة.

القيام بحملات تنظيمية وفكرية للوصول إلى كافة النساء وتنظيمهن وتمكينهن على كافة المستويات.

العمل على رفع وتيرة النضال ضد كافة السياسات الممنهجة التي تحاك ضد المرأة من قبل الأطراف المتنازعة والاحتلال التركي

مناهضة كافة أشكال العنف والتمييز الممارس ضد المرأة .

زر الذهاب إلى الأعلى