بياناتمانشيت

بيان مجلس المرأة في حزبنا بصدد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

يطل فجر 25 نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ولا تزال النساء في مختلف بقاع العالم ترزحن تحت وطأة العنف بمختلف أشكاله، بالأمس كان <تروخيلو> الذي عنّف الأخوات الثلاث <ميرابال> واليوم أردوغان يتمم ذات النهج الديكتاتوري عبر تعنيف مرتزقته لهفرين خلف والمقاتلة أمارا والتنكيل بجسدهما، ولا تزال آلاف النسوة في شمال وشرق سوريا تتعرضن بشكل مباشر في الجهر والخفاء لأشد أنواع العنف والتطرف على يد الاحتلال التركي ومرتزقته، ناهيك عن السبي وأخذهن كغنائم حرب على مرأى العالم الذي يدّعي الديمقراطية والمساواة وحقوق المرأة، لكنه لا يحرك ساكناً أمام فظائع الأفعال والانتهاكات التي ترتكب بحق المرأة التي لطالما غيرت مجرى التاريخ وكانت السبب في تغيير قوانين وانهيار ديكتاتوريات فاشية.

إن نضال المرأة وبمختلف مكوناتها في شمال وشرق سوريا، ساهم في تحقيق مكتسبات أصبحت إرثاً عالمياً، بفضل المقاومة الباسلة التي أبدتها وحدات حماية المرأة في ساحات الوغى ضد سواد العصر وإرهابه الفاشي <داعش>، فضلاَ عن نضالها السياسي والمجتمعي الذي مكّنها فكرياً، إلا أن العنف المطبق ضدها لم ينتهي بل زادت من شدته الهجمة التركية الأخيرة على الشمال السوري.

إن استمرار انتهاكات واعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقته أدى إلى تدهور الوضع الإنساني والأمني والمجتمعي والاقتصادي وإلى التأثير السلبي على أوضاع النساء من مختلف المكونات في شمال سوريا التي يهدد استقرارها الأطماع العثمانية بميثاقها الملي الهادف إلى اقتطاع أراضي من سوريا والعراق وضمها إلى تركيا الحالية، وعليه إننا نجد أن انتهاكات الاحتلال التركي عنف بلا منازع. لذلك إننا في مجلس المرأة بحزب الاتحاد الديمقراطي PYD إذ ندين ونستنكر هذه الانتهاكات وما تتعرض له المرأة من اعتداءات على يد الأنظمة المستبدة وفي مقدمتها نظام أردوغان الفاشي، فإننا نناشد كافة المنظمات المعنية بحقوق المرأة والإنسان لوضع حد للانتهاكات التي تمارس بحق المرأة في مختلف أرجاء العالم وخاصة شمال وشرق سوريا التي تتعرض لهجوم احتلالي منذ مطلع تشرين الأول المنصرم. ونشدد على ضرورة تطبيق التشريعات المتعلقة بالعنف ضد المرأة والتي أكدت عليها منظمة الأمم المتحدة.

مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD

24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019

زر الذهاب إلى الأعلى