بياناتمانشيت

مجلس المرأة في حزبنا يدعو لمحاسبة مرتكبي جريمة التمثيل بجثمان الشهيدة أمارا

في الوقت الذي توجب على جيش الاحتلال التركي الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار التي توصل إليها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، شن الجيش الاحتلالي مع مرتزقته الإرهابيين مساء 21 تشرين الأول الجاري هجوماً على مواقع وحدات حماية المرأة في قرية الجلبية الواقعة جنوبي مقاطعة كوباني، استشهدت على إثره المقاتلة أمارا ووقع جثمانها الطاهر بيد وحوش العصر ليمثلوا بجثتها كما فعلوا بجثة الشهيدة بارين كوباني، هفرين خلف.

مرة أخرى أثبتت الفصائل الإرهابية المدعومة من تركيا انحطاطها الأخلاقي، عبر انتقامها ومحاولة التشفي من جثمان الشهيدات في وحدات حماية المرأة متمثلة بالشهيدة أمارا، وممارسة أشد الانتهاكات التي تحط من الكرامة الإنسانية على جسدها الطاهر لإخفاء فشلهم أمام النساء الكرد اللواتي سطرن أروع البطولات في وجه الفاشية العصر وإرهابه.

كما ننوه إلى أن القانون الدولي الإنساني المتمثل باتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977، أوجب عدم الاعتداء على الكرامة الشخصية، وعدم اللجوء الى المعاملة المهينة وإن تعلق الأمر بجثث الموتى، كما إنه يتوجب على أطراف النزاع البحث عن جثث الموتى أو القتلى من الطرف الآخر، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع سلبها أو سرقتها، وفي حال عدم التمكن من تسليمها للطرف الآخر بسبب الحرب وظروفها، يجب دفنها وفقاً لشعائر دين الميت ومذهبه، إضافة الى ذلك فإن المادة الثامنة من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية تعتبر أن الانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 تندرج ضمن خانة جرائم الحرب، وكما ظهر للعيان فإن الفصائل الموالية لتركيا خرقت اتفاقيات جنيف المذكورة بتمثيلهم بجثث بارين كوباني، مروراً بالأمين العام لحزب سوريا المستقبل وصولاً إلى الشهيدة أمارا التي وقع جثمانها الطاهر بيدهم

إننا في مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي إذ نجدد العهد بتصعيد نضالنا والسير على خطى شهيداتنا، فإننا ندعو المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق المرأة والإنسان إلى محاسبة مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة التي طالت الشهيدة أمارا، وإيقاف التهديدات التركية على مناطقنا.

مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD

24 تشرين الأول 2019

زر الذهاب إلى الأعلى