آخر المستجداتالأخبارالادارة الذاتيةمانشيت

بيان لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

أصدرت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم السبت بياناً إلى الرأي العام طالبت فيه المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه السجون والمخيمات التي تضم عناصر داعش وعوائلهم حيث تحولت هذه المخيمات والسجون مأوى لتنظيم داعش ويكبر فيها الأطفال في بيئة متطرفة مشبعة بالفكر الداعشي مما يشكل خطراً كبيراً على أمن المخيمات وعمل المنظمات المدنية فيها  خاصة في وقت تعاني منه مناطقنا من أزمات إنسانية واقتصادية وأمنية.

وفندت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ما يتم الترويج حول خطف وسجن أو استغلال الأطفال وخاصة في ما ورد في تقرير مجلس حقوق الإنسان الأممية وهذا نص البيان:

بيان إلى الرأي العام

سنوات ولا يزال ملف داعش بمقاتليه وعوائله من أطفال ونساء دون حل، مسؤوليات هذه السجون والمخيمات لا تزال على عاتق الإدارة الذاتية رغم نداءات الإدارة المتكرر من أجل أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذا الوضع، إلى جانب جهود متواضعة من قبل بعض دول التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، ولكن دون وجود حلول جذرية لهذا الملف ذو الأبعاد الدولية سواء في تقديم عناصر داعش المحتجزين في سجون الإدارة الذاتية إلى العدالة، لنيل عقابهم في إطار إقامة محاكم دولية أو ذات طابع دولي في مناطقنا، أو دعم الإدارة الذاتية لتنظيم وضع المخيمات بشكل أفضل من الناحية الأمنية والإنسانية والفكرية، ولكن يظهر هناك تقاعس دولي واضح تجاه هذه القضية، وهذا ما يؤدي إلى تصاعد التحدي الأمني في هذه المخيمات والسجون حيث تحولت لمكان تنظيم داعش لنفسه والأطفال يكبرون في بيئة متطرفة حتى الصغار باتوا مشبعون بهذا الفكر، وهذا خطر كبير على أمن المخيم وعمل المنظمات المدنية وعلى مستقبل بلدانهم الأصلية لذا من الناحية العملية تشكل تهديد لاستقرار المخيمات في ظل البيئة المتطرفة وظهور جيل ما يسمى بجيل” أشبال الخلافة” واغلبهم كانوا سابقاً من الأشبال وهذا خطر كبير لابد من مواجهته.

هناك بعض عمليات الترحيل للعوائل إلى بلدانهم والإدارة الذاتية تقدم كافة التسهيلات الممكنة لإنجاح العمليات ولكن القضية تتجاوز قضية الترحيل بل يتطلب أن تكون هناك خطط طويلة الأمد ومتعددة الجوانب لاحتواء هذه القضية.

وبين فترة وأخرى تقوم إدارة المخيمات بإخراج بعض الأطفال الذين في سن المراهقة وهي المرحلة الأكثر تجاوباً مع التطرف من المرحلة العمرية للطفل بوضعهم في مراكز التأهيل والإصلاح لإبعادهم عن البيئة المتطرفة.

ما يتم الترويج حول خطف وسجن أو استغلال الأطفال لا أساس له من الصحة، وخاصة في ما ورد في تقرير مجلس حقوق الإنسان الأممية بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقعية في الوقت الذي كانت أبواب تلك المراكز التأهيلية والمخيمات والسجون مفتوحة لكثير من المنظمات الدولية الحقوقية ووثقوا في تقاريرهم الوضع المعاش.

في الوقت الذي يتطلب من الجهات الأممية القيام مسؤولياتهم تجاه ما تعانيه مناطقنا من أزمات إنسانية واقتصادية وأمنية في العمليات المكثفة لمكافحة الإرهاب ومازال هذا الإرهاب يهدد الجميع دولياً وإقليمياً وينشط أكثر في ظل استغلال الظروف المحلية الراهنة.

الإدارة الذاتية قدمت ومازالت جهود أكثر من طاقتها لتأمين استقرار المنطقة وعلى هذا الأساس يتم التعامل مع المعتقلات والمخيمات التي تحتوي عناصر التنظيم الإرهابي وعوائلهم والإدارة لديها خطط وبرامج وتطلب من المجتمع الدولي الدعم لتحقيق ذلك وهذا يكون في خدمة الإنسانية وجميع الجهات التي تهتم بمكافحة الإرهاب والتطرف.

في الختام ننوه الرأي العام، الأمم المتحدة، المؤسسات الحقوقية بأن كل ما يتم تداوله حول الإدارة الذاتية غير صحيح والسجون والمخيمات ومراكز التأهيل في مناطقنا مفتوحة أمام الجميع وقد سبق وأن زارت الكثير من الجهات هذه السجون واطلعت على واقعها.

زر الذهاب إلى الأعلى