بيان من النضال الأناركي في روج آفا عن رفيقهم الذي سقط دفاعاً عن عفرين:
وصل رفيقنا وصاحبنا الأناركي (شفكر ماخنو) إلى روج آفا في 20 كانون الثاني 2018 للمشاركة في الثورة هناك, وذلك قبل يوم واحد فقط من بدء تركيا ووكلاؤها الجهاديين في الهجوم على منطقة عفرين التي بقيت في حالة سلام وأمن طوال سبع سنوات من الحرب, وأصبحت مهداً لثورة روج آفا, وكانت ملاذاً لمئات الآلاف من اللاجئين من جميع أنحاء سوريا.
في حين مارس حزب العدالة والتنمية في تركيا العنف والفاشية, ودمر الجيش التركي التمرد مدن وبلدات وقرى شمال كردستان, أصبحت روج آفا ولا سيما عفرين منارةً للأمل والمقاومة لجميع أولئك الذين تحدّوا نظام أردوغان.
الرفيق (شفكر) بالأصل من تركيا، وأراد بشدة الانضمام إلى المقاومة في الخطوط الأمامية, وتلقى تدريباً عسكرياً أساسياً في إقليم الجزيرة، وفي 19 شباط وصل إلى عفرين حيث شارك على الفور في الدفاع المستمر كجزء من القوات المناهضة للفاشية في عفرين (AFFA) ، وهي وحدة من الثوريين الدوليين داخل وحدات حماية الشعب YPG، وواجه الاحتلال التركي في محيط راجو شمال غرب عفرين.
وفي الرابع من آذار اتخذ الرفيق شفكر موقعاً على تلة خارج قرية (بيربيني) للتصدي للفاشيين المتقدمين, وفي حوالي الساعة الثامنة صباحاً أصيب شفكر مع مقاتلين آخرين من وحدات حماية الشعب بغارة جوية تركية واستشهدوا.
ووفقاً لرغبات عائلته لم نقم بنشر صورته وهويته القانونية من أجل حماية عائلته من القمع في تركيا.
إننا نحزن لفقدان رفيقنا, ونقدم تعازينا إلى جميع أصدقائه وعائلته وكل من عرف هذا الشخص العظيم والملهم, ولن ينساه أهل روج آفا وشمال سوريا, وكل الذين يناضلون من أجل الحرية وإنهاء الاضطهاد في الشرق الأوسط وما وراءه, نحن نعلم أنه سيبقى حياً طالما استمر حبه وشغفه بالازدهار في قلوبنا.
