PYDالأخباربياناتسوريةمانشيت

بيان إلى الرأي العام

في ظل الانهيار الاقتصادي و السياسي الذي تعيشه سوريا ، و الواقع المأساوي في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية ، وتشرد الملايين من السوريين و قتل الآلاف من أبناء و بنات سوريا، دأب المسؤولون السوريون على الإدلاء ببيانات تنم عن العداء للإدارة الذاتية الديموقراطية ومؤسساتها السياسية والدفاعية، كاتهامها بالإنفصالية تارة وبالعمالة تارة أخرى، وهذا الشكل من المقاربات لا تخدم السوريين على العكس تسيء إلى الشعب السوري عامة وتلوي عنق الحقيقة وتسد السبل أمام الجهود المبذولة من أجل حل سياسي شامل في سوريا، كون المسؤول الوحيد عن وجود التواجد الأمريكي ، والروسي و القوى الدولية في سوريا، والمسؤول عن الواقع المزري الذي يعيشه السوريين السلطة في دمشق.

الحقيقة لولا كفاح قوات سوريا الديمقراطية و تضحياتها لتقسمت سوريا إلى أجزاء مجزئة وكانت ستباح لداعش ولتركيا.

من هنا وفي الوقت الذي كان يجب أن نرص فيه صفوفنا ضد من احتلوا ارضنا و من يهدد مستقبلنا كسوريين، يدفع النظام بخطابه وعقليته إلى انكار و تهميش الدور الوطني و الديمقراطي لقوات سوريا الديمقراطية و الادارة الذاتية وهذا الخطاب يزيد من التشرذم والتمزق الجسد السوري.

إننا لا نرى في تطبيع سلطات دمشق لعلاقتها مع دولة أو دولتين نجاحا أو انتصارا، النجاح الحقيقي يكمن في أن نحل قضايانا كسوريين بشكل سلمي و على مبدأ ديمقراطي .

لسنا مع الخيار العسكري و لكننا لن نرضخ لأي سياسة تستهدف وجودنا و إرادتنا. إننا كشعوب شمال و شرق سوريا وخلال سنوات الازمة اتخذنا مبدأ الاعتماد على الذات و عدم التحول الى أجندة بيد الدول و على هذا الاساس حاربنا في خندق واحد ضد اعدائنا وحققنا الانتصارات، وسوف نستمر وفق هذا المبدأ إلى أن نبني سوريا ديمقراطية تضمن حقوق كل السوريين، كما نؤكد بأن الخيار الوحيد للخلاص من هذا الواقع المأساوي هو الحوار و التفاوض السوري – السوري، وأن الخيارات الأخرى ليست سوى تعميق للأزمة و نزف للدم السوري.

بالنسبة لإتهامات العمالة نود أن نذكر المسؤولين في النظام السوري بأن تصرفاتهم الخاطئة ومعاملتهم الاستبدادية نحو شعبهم أسفرت عن تحول سوريا إلى مرتعاً لكل القوى المتدخلة إقليمياً ودولياً، وطالما، نحن أهل البيت السوري الواحد ويهمنا العيش المشترك في هذا البيت الذي يجمعنا علينا أن نجتمع و نتحاور لنتفق على كيفية العيش في داخل هذا البيت ما يتطلبه هذا البيت، ومن ثم نتفق على من هم أعدائنا ومن هم أصدقائنا، لنقم سوية بالتعامل مع الصديق بمتطلبات الصداقة ومع العدو بمتطلبات العداء. أما توجيه الاتهام عن بعد ومن خلال وسائل الإعلام فإننا نعتقد بأنه تصرف لا يخدم الحل السوري ولا يدخل في خدمة الشعب السوري.

على هذا الاساس كحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندعو جميع السوريين إلى بأن تجنب خطاب الكراهية و الخطاب الذي يخدم سوى أعدائنا، وأن نعمل معا من أجل تحرير مناطقنا من المحتل التركي و بناء سوريا ديمقراطية تحقق الكرامة لكل السوريين.

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

٢١-١١-٢٠٢١

زر الذهاب إلى الأعلى