PYDآخر المستجداتبياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام

(ميلاد القائد أوجلان هو ملحمة الأنبعاث للشعب الكردي)

نبارك بدايةً ميلاد القائد اوجلان لكافة الشعوب التواقة للحرية والسلام وبالأخص الشعب الكردي الذي مورس عليه شتى أشكال الإبادة والصهر، كما نبارك هذا اليوم على كافة النساء المناضلات في درب حرية المرأة،

نستقبل الرابع من نيسان هذا العام في وقت وصل النضال التاريخي للشعوب من أجل نيل الحرية، وفي وقت وصلت فيه المقاومة الاسطورية للكريلا لذروتها واوصلت الفاشية التركية لحافة الهاوية. والفكر والفلسفة التي أرادوا حجبها بمؤامرة دولية تنتشر الآن في أنحاء العالم ليروي ظمأ كل متعطش إلى الحرية وفي المقدمة المرأة كأقدم مستعمرة في تاريخ البشرية.

يذكر التاريخ بأن يظهر شخص كل فترة ويعد بمثابة مخلص للبشرية من الظلم والمعاناة وبذلك يكتب ويسطر ويصحح فهم التاريخ ويوجه مسار الشعوب مجدداً إلى جادة الصواب.أولئك الاشخاص يجسدون التاريخ في ذاتهم و لا يعبرون عن شخصهم فقط إنما يمثلون تطلعات شعوب برمتها، وهم بذلك يغيرون منحى التاريخ وينيرون درب الشعوب نحو الخلاص لينطلق بهم لمرحلة جديدة، وهذا دور الرسل و الانبياء والمصلحين خلال آداء رسالتهم عبر العصور. فلم يختلف الدور الذي يقوده القائد اوجلان في هذا القرن عن تلك الأدوار كونه أستطاع بفكره وفلسفته ونضاله لان يحمي القيم الإنسانية والفكرية والثقافية والاجتماعية ويضع المجتمع على درب العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية في فهم حقيقة أن التاريخ يؤدي دوراً تاريخياً.

وميلاد القائد اوجلان ليس فقط ميلاد حرية الشعب الكردي وتحرر المرأة إنما هو انبعاث جديد لكافة الشعوب والإنسانية جمعاء. وخاصة إذا ما أدركنا بأن استقراء القائد للمستقبل ووضع الحلول الجذرية لكل قضايا الشرق الأوسط ومنها قضية المرأة والتي اعتبرها بمثابة شعب بأكمله و وضعها في طليعة نضاله واعتبار حرية المرأة حرية المجتمع فالقائد هو صاحب فلسفة ” Jin jiyan azadî/ المرأة، الحياة، الحرية” الذي ينتشر صدى وقعها اليوم على مستوى العالم، ويؤكد مجدداً ان هذا الفكر يخدم العالم بأسره و أن المشروع المُجسد لهذا الفكر والإيدلوجية التحررية في روج آفا وشمال وشرق سوريا والذي اصبح مركز اهتمام العالم وتوافد الكثير من كل أصقاع الأرض ليستنشقوا من مكامن هذا الفكر . وهذا ما يشكل مخاوف جدية لقوى الهيمنة والحداثة الرأسمالية التي توحي لوكلائها أن يشددوا العزلة على القائد في سجنه؛ كونهم يدركون جيداً أن مفتاح الحل لمشاكل الشرق الأوسط يمر من إيمرالي. والقائد يعرض الحل من خلال طرحه مشروع الكونفدرالية الديمقراطية بين شعوب كنموذج لإنهاء الأزمة والفوضى التي تعصف بالمنطقة.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نجدد عهدنا بالنضال في كافة المجالات والأصعدة من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان والتي تعتبر إحدى أهدافنا ومبادئنا الاستراتيجية التي نعمل على تحقيقها كحزب يتبنى فكر وفلسفة القائد اوجلان، وأن نعمل على نشر هذا الفكر في كل مكان في العالم وتطبيقه نهجاً وجعله نموذجاً لحل الأزمة في سوريا والشرق الأوسط. وكلنا امل بأن المقاومة التاريخية التي يخوضها القائد اوجلان في سجن أمرالي منذ ٢٥ عاما، وكذلك النضال الذي يخوضه الشعب الكردي وكافة الشعوب على مستوى العالم وبجميع فئاته من أجل الحرية الجسدية القائد اوجلان قد وصلت إلى مرحلة الذروة، وهذا كفيل بأن يصبح هذا العام عام حرية القائد، حريته التي سوف تجلب معها السلام والأمان والاستقرار في العالم أجمع.

٣/ ٤/ ٢٠٢٣

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى