PYDآخر المستجداتبياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام

١٢ عاماً من الصراع على السلطة؛ الحل يجب أن يكون سورياً.

تمر ١٢ سنة على الأزمة والصراع في سوريا دون أن يتلمس شعب سوريا أي خطوة نحو الحل. وعلى عكس تطلعات الملايين الذين خرجوا في آذار ٢٠١١ مطالبين بالتغيير والتحول الديمقراطي، هذا الحراك الشعبي وإن لم يرتقي إلى المستوى الثوري الحقيقي لأسباب بنيوية ومعرفية؛ إلا أنه كان خطوة هامة كسر فيها الشعب بعموم مكوناته حاجز الخوف، وأتت كنتيجة لما سبقها من رفض شعبي تمثل في انتفاضة ١٢ آذار ٢٠٠٤ التي انطلقت من قامشلو إلى كوباني وعفرين وامتدت حتى حلب ودمشق.
خلال ١٢ عاماً تحولت البلاد إلى ساحة حرب وتصفيات مذهبية وصراعات إقليمية ودولية، ولم يرتقي أي تحرك سياسي للأطراف التي تدعي تمثيل الشعب السوري “غالبية صنوف المعارضة، والنظام” لمستوى الحل بل ساهمت في تعقيد الأزمة وانتجت الكثير من القتل والدمار وأسهمت للتدخلات الخارجية، وجل ما تم التفاوض من خلاله لم يكن سوى شكلياً؛ بل يمدد الأزمة السورية ويعقدها. وباتت الأزمة في سوريا موضوعة في إطار الصراع على السلطة والانفراد بها أو تقاسمها بما يتناسب القوى الراعية لما تسمى بعملية التفاوض، وما يجري من تحركات في هذا السياق تمييع للقرارات الدولية ومحاولة اعادة انتاج لنظام الاستبداد القوموي السلطوي يشارك بعض ميزاته بعض هياكل الإئتلاف المنفذة لأجندة النظام التركي.
وفي ضوء ما تشهده الساحة السورية من تحولات تدميرية تمس الجغرافية والبنى الاجتماعية فإن سوريا الأزمة تمر باصعب مراحلها وأكثرها تأثيراً على مستقبل سوريا، وهذا ما يدعو القوى الوطنية السورية للتحرك بوتيرة أكثر سرعة لاستدارك المخططات والمشاريع التي تخطط بمعزل عن السوريين وتطلعاتهم في الحرية والديمقراطية.
إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الوقت الذي نعد فيه الحراك الثوري السوري في اذار ٢٠١١ حتمية تاريخية أوجبتها عواملها الموضوعية والذاتية وبأن ثورة ١٩ تمور ٢٠١٢ جسدت تطلعات شعب سوريا في التغيير الديمقراطي؛ نؤكد مرة أخرى وبما يمليه علينا واجبنا الوطني ووفق لمبادئنا الثورية أن نحذر أبناء شعبنا السوري من هذه المخططات والمشاريع التي ترمي إليها الجهات الآنفة الذكر بفرضها وصياغتها كمشاريع حل للأزمة السورية؛ معلومٌ بأنها أساسيات دوام الأزمة وتقسيمها. وأن ندائنا موجه لشعب سوريا وللقوى الوطنية في الداخل السوري وخارجه بأن الوقت قد حان لأن نتحرك نحو بناء مقدمات العمل الوطني الذي يقود نحو ثورة حقيقية ترتقي لمستوى تطلعاتنا الوطنية، وننقذ البلاد من فوضى الدمار، وننهي الاحتلال ونبني سوريا حرة لا مركزية ديمقراطية وحل الأزمة السورية وفق القرار الدولي ٢٢٥٤ الذي تعد الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نموذجاً وترجمة فعلية وواقعية وعملية له.

١٤ آذار ٢٠٢٣
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى