بياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام

إن ثورة المرأة الحرة هي ضمان المجتمع الأخلاقي السياسي، وتوحيد نضالات الحركات النسوية في كافة أنحاء العالم كفيل بتحقيق السلام والديمقراطية.

بداية نستذكر الشهيدات العظيمات اللواتي وَهَبْنَ أرواحهنّ وسطرنَ ملاحم بطولية في تاريخ الإنسانية وتاريخ نضالات المرأة من ميراث وكدح سنوات طويلة من النضال الدؤوب لتتوارثه حركة حرية المرأة الكردستانية التي انتفضت من غبار وركام مجتمع كان مكبّلاً بذهنية ذكورية، معتمدة على فكر وفلسفة الحياة الحرة التي طرحها رفيق درب المرأة المفكر والقائد عبد الله أوجلان الذي استطاع إعادة المرأة لتكون ريادية وقيادية تعمل على إرساء دعائم مشروعها الديمقراطي.

نبارك يوم الثامن من آذار، هذا اليوم الذي يعتبر يوم مهم في تاريخ الإنسانية والذي جاء نتيجة جهود وكفاح النساء المتواصل، لكافة النساء المناضلات من أجل الحرية وخاصة المرأة في شمال وشرق سوريا التي رفعت راية المقاومة وحولت كل يوم إلى يوم الثامن من آذار حيث ناضلت وثابرت وقاومت ووُجِدت في كافة الساحات وأثبتت أنها قادرة وفاعلة في تعزيز دورها الطليعي في المجتمع

وأسست ثورة من رَحِمِ ثورة ١٩ تموز، بل حولتها إلى ثورة المرأة بامتياز واستطاعت أن تجعل شعار /المرأة-الحياة -الحرية/ حالة نضالية لكافة النساء ولكل التواقين إلى الحرية مؤمنة بأن نضالها سينهض بمجتمع كان قد تم تأنيثه من خلال تأنيثها وإقصائها، وناضلت أمام أعتى القوى الظلامية والفاشية المتمثلة بداعش المدعومة من الاحتلال التركي، ونظمت نفسها لتدير المرحلة.

إننا في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ووفق قيمنا ومبادئنا الثورية والتنظيمية، نؤكد مرة أخرى بأن أي سبيل لتحقيق الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية في سوريا وإنهاء أزمتها وأزمة المنطقة التي باتت ساحة لتفريغ أجندات القوى العالمية المهيمنة لن يتحقق إلا من خلال حرية المرأة والنضال لترسيخ دورها في كافة مجالات الحياة.

كما ندعو في هذه المناسبة جميع المناضلات السوريات للتكاتف والانخراط في ثورة المرأة التي انطلقت من شمال وشرق سوريا وتصعيد وتيرة النضال لتبقى عنوان المرحلة، “المرأة -الحياة –الحرية” / Jin-Jiyan-Azadî/ والنضال حتى تحقيق سوريا لا مركزية ديمقراطية.

 

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

 

٧ اذار ٢٠٢٣

زر الذهاب إلى الأعلى