الأخباربياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام

الاعتداءات التركية لن تثني إرادة شعبنا

دأبت الفاشية التركية على ربط بقائها بتركيع شعوب المنطقة واستعمارها وبشكل خاص الشعب الكردي لإنهائه من الوجود والعمل على إبادته من كل النواحي. ومنذ تأسيس جمهوريتها تضع في قلب استراتيجيتها زوال الشعب الكردي تهجيراً وتصهيراً وقتلاً، وتمارس كل المكائد العثمانية التي توارثوها لتنفيذ ذلك، وسخرت كل أدواتها الإرهابية والجهادية لهذه الغاية، وعندما لم تفلح تدخلت بذاتها واحتلت مناطق من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وجعلت منها وكراً لكل شذاذ الآقاق الإرهابيين لتهديد كل من يعترض على نهجها.
عندما فشلت سياسات الإبادة الوحشية في الشمال والجنوب رغم استخدام الأسلحة المحظورة دولياً بما فيها الكيميائية توجهت إلى روجافا للتظاهر بتحقيق نجاح ما، ليتمكن من تمديد عمر التحالف الفاشي الحاكم في تركيا، ولجأت إلى الألاعيب القذرة لخلق مبررات غزو شمال وشرق سوريا، ولهذا لجأت الفاشية لترتيب عملية استنبول الإرهابية وتلبيسها لمؤسسات الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ولم تتورع عن جريمة قتل مواطنيها الأبرياء بهدف اختلاق ذريعة للعدوان.
كل مؤسسات الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية تبرأت وأدانت هذه الجريمة البشعة ضد المدنيين واعتبرتها ذريعة للعدوان على مناطق الإدارة الذاتية، ولكن الفاشية التركية لم تبالِ بكل ذلك رغم افتضاح لعبتها لدى كل العالم بما فيه الرأي العام التركي، وقامت بشن عدوان آثم بقواتها الجوية امتدت من عفرين والشهباء وكوباني وصولاً إلى درباسية وديريك في منتصف ليلة 19 / 11 حيث استشهد العشرات ومثلهم من الجرحى من أبناء شعبنا، ولا زلنا لاندرك كم ستستمر وحشيتها إلى الآن.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي نؤكد للفاشية التركية بأن هذه الاعتداءات لن تثني شعبنا في شمال وشرق سوريا عن المضي في مشروعه لتأسيس أخوّة الشعوب والعيش المشترك في سوريا ديمقراطية لكل أبنائها، وأن شعبنا قادر على حماية نفسه وكرامته في مواجهة كافة أشكال العدوان الوحشي والتآمر. كما نهيب بكافة مكونات شعبنا قي سوريا المقاومة والدفاع المشروع عن القيم والكرامة والتاريخ وعن حقوقهم الديمقراطية، كما نناشد كل القوى المدافعة عن الديمقراطية والقيم الإنسانية وندعوها إلى الوقوف إلى جانب شعبنا في مواجهة الإرهاب ومكائد ووحشية الفاشية التركية التي باتت تشكل خطراً على كل شعوب منطقة الشرق الأوسط. كما نحمل كل من الاتحاد الروسي والتحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد الإرهاب كامل المسؤولية في توحش جيش الاحتلال التركي تجاه شعبنا ومكتسباته.

20 تشرين الثاني 2022

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى