بياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة 12آذار

بعد مرور (18) عاماَ على الذكرى السنوية لانتفاضة 12 آذار لا يسعنا إلا أن نضع النقاط على الحروف ونستخلص العبر من دروسها ونعيد إلى الأذهان بأن لغة العنف والإرهاب التي تُمارس ضد الشعوب لن تحقق الأمن والاستقرار، إنما العدل والإنصاف واسترداد الحقوق المشروعة هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.

في هذا الوقت الذي يرزح فيه غالبية المجتمع السوري تحت وطأة وضع سياسي واقتصادي وأمني صعب وتشهد الجغرافيا السورية احتلالاً وتمزقاً ،ما زالت السلطة في دمشق ترفض التخلي عن ذهنيتها وتقف عاجزة أمام اتخاذ خطوات جدية مطلوبة منها  للارتقاء بالشعوب المتعايشة في سوريا نحو الأمن والاستقرار والبناء والتقدم.

أن ” أنتفاضة 12″ كان بداية لتعالي صوت الحرية وانحدار لنظام الاستبداد والقوموية، من جراء سياسات الاضطهاد والتمييز والاقصاء والتهميش الذي مورس بحق الكرد على مدى عقود من الزمن ، حيث قامت سلطة دمشق بقتل العشرات من ابناء وبنات شعبنا ، ووقع المئات من الجرحى وأقدمت بشكل تعسفي على اعتقال الآلاف منهم في حملات قمعية مُمنهجة.

لقد وقف حزب الاتحاد الديمقراطي بكل قوته إلى جانب الانتفاضة منذ انطلاقتها وقدم العديد من الشهداء وهم يعبرون بصورة سلمية عن مطالبهم ، وكان الحزب دوما جزءاً مهماً من التجمعات الثورية الداعية إلى إيجاد حلول جذرية وعدم التفرد في معالجة القضايا الوطنية.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)ونحن نستذكر هذه المناسبة الأليمة نؤكد على ضرورة وضع الأسس والركائز القابلة للحياة بين المجتمع السوري والعمل على تفعيل الحوار مع جميع الأطراف والقوى الوطنية السورية لدرء المخاطر وإيجاد حلول ترضي الجميع ،وبما يخدم مشروع الحل الديمقراطي القابل للتطبيق والتوجه نحو سوريا ديمقراطية لا مركزية، كما نطالب المجتمع الدولي بالعمل على الحل وفق قرارات الشرعية الدولية وعدم التغاضي عن الاحتلالات التي تقوم بها الانظمة الاستبدادية في سوريا وخاصة الاحتلال التركي.

 نعاهد شعبنا الكردي وجميع الشعوب السورية بالمضي قدماً في نهجنا بكل قوة وصلابة والاستمرار في النضال لتتحقق جميع مطالب انتفاضة 12 آذار وبناء مجتمع ديمقراطي تعددي.

المجد والخلود لشهداء12 آذار

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

11 . 3 . 2022

زر الذهاب إلى الأعلى