خلال كلمة له، في مؤسسة “كوربر” البحثية والتنموية الألمانية بالعاصمة برلين قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الجمعة، إن القوات الأمريكية لم تنسحب من سوريا، مضيفاً: “قواتنا لا تزال موجودة على الأرض السورية”.
وأكد أن الولايات المتحدة وفرت موارد كثيرة لقوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن واشنطن ستستمر بتوفير الدعم لتلك القوات.
وأضاف ” إنه ليس من الحكمة اعتبار روسيا شريكاً يعول عليه في الشرق الأوسط”.
وأوضح بومبيو إن “لدى الدول الغربية الحرة مسؤولية درء التهديدات عن شعوبنا” من حكومات مثل الصين وروسيا وإيران. وكان يتحدث على بعد أمتار قليلة عن الموقع الذي كان يمر فيه الجدار قرب بوابة براندبورغ الشهيرة في العاصمة الألمانية.
وأضاف أن على الولايات المتحدة وحلفائها أن “يدافعوا عن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس 1989” وأن “يعترفوا بأننا في تنافس على القيم مع دول غير حرة”.
ونفى بومبيو ’”صحة الادعاءات التي تقول بأن الولايات المتحدة الأمريكية تخلت عن حلفائها، والتي دعمتها في شمال سوريا في محاربة الارهاب”.
وقال الوزير الأمريكي: “في الواقع قدمت الولايات المتحدة مساعدات ضخمة لقوات قسد”، مشيراً إلى أن “كل من بريطانيا وفرنسا قدمت الدعم أيضاً”.
ودعا بومبيو الدول الأوروبية إلى دعم سياسات واشنطن الإقليمية ومكافحة “داعش”، محذراً من أن أي شيء خلاف ذلك سيؤدي إلى تدفق موجات جديدة من اللاجئين إلى أوروبا.
وأمس الخميس، قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إن عائدات النفط الذي تستخرجه الولايات المتحدة من الحقول السورية تذهب إلى “قسد”.
وأعادت واشنطن إنتشار قواتها الى الشمال السوري بعدما أعلن الرئيس الأمريكي في 07/10/2019 إنسحاب قوات بلاده من سوريا بعد مكاملة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي تلاها بعد يومين هجوم واسع للقوات التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السورية.
