PYD منظمة عفرينآخر المستجداتالأخبارسوريةمانشيت

بمشاركة حزب التغيير والنهضة السوري مكتب العلاقات ينظم ندوة حوارية في حلب

نظم مكتب العلاقات في الحزب الاتحاد الديمقراطي و حزب التغيير والنهضة السوري اليوم ندوة حوارية في صالة طلة حلب بحي الشهيد كلهات في القسم الشرقي من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب وذلك تحت شعار ” ترسيخ مفهوم علمانية الدولة والمجتمع “.

وحضر الندوة شخصيات سياسية و ممثلين عن الأحزاب، والقت روشين موسى الرئاسة المشتركة لمكتب علاقات الحزب في إقليم عفرين، كلمة الافتتاحية بالترحيب بضيوف الندوة الحوارية من محافظات السوري ( حمص ، حماة ، اللاذقية، دمشق )

وبعد الوقوف دقيقة صمت استذكار للشهداء الحرية والديمقراطية.

تم دعوة الأستاذ مصطفى قلعة جي رئيس حزب التغير و النهضة السوري لقراءة المحور الأساسي والذي جاء فيه

” في البداية اسمحوا لي باسمي وباسمكم ، أن نترحم على شهداء وطننا الحبيب ، مدنيين وعسكريين فالشهداء دوماً هم منارة نهتدي بها وهم من قدموا أرواحهم فداء للوطن لنعيش ونحيا نحن بسلام .

أيها الحضور الكريم

أيتها السيدات

أيها السادة

منذ أن بدأت العلمانية في الظهور بالمجتمعات ، ثار حولها جدلاً واسعاً ولم يزل ، خاصة في مجتمع مثل مجتمعنا السوري ، المتعدد الأعراق ، والأديان ، والطوائف ، والمذاهب ، فهل العلمانية ممكن لها أن تكون هي الحل ؟؟ !! .

لن نناقش اليوم ظهور العلمانية ، أو نشأتها وتطورها ، لكننا سنناقش العلمانية كسلوك مجتمعي . العلمانية ليست نظرية دخلية على مجتمعاتنا ، بل هي نتاج من حضارتنا التي نورت ولزمن طويل حياتنا وحياة الآخرين ، فقد أبدع ابن رشد وابن خلدون في طرحها وغيرهم كثر ، بل أكثر من ذلك دفع ابن خلدون حياته ثمناً لها .

لم نستطيع أن نرتقي في ذلك الوقت بها ، ولم نستطيع أن نطور مجتمعاتنا بها ، إلا في فترات قصيرة ومحدودة ، ومن أهم أسباب ذلك كان تحالف كل من الاستبداد السياسي مع الاستبداد الديني ، ليبقى المجتمع محكوماً منهما .

لكن أوربا أخذت هذه العلوم التي أبدع فيها فلاسفتنا حيث تمت ترجمة نصوصهم وتم تأسيس معظم نهضتها على هذا الأساس .

واستطاعت أوربا رغم الشتات الذي كان يلفها بالكامل ( عرقياً وديناً ومذهبياً ) والذي لم تزل بعض صوره موجودة حتى الآن ، نعم استطاعت أن تنهض من جهلها وتخلفها بسبب سمو علاقتهم الوطنية كشعوب على علاقتهم ما قبل الوطنية ببعضهم البعض” .

وبعد انتهاء الأستاذ مصطفى قلعه جي من قراءة المحور، فتح باب مداخلات الحضور الذين أثروا بدورهم المحاضرة بآرائهم، مؤكدين على بناء مجتمع أخلاقي سياسي ومستقبل مشرق لأبناء الوطن يسوده  المساواة بين شرائح المجتمع وفصل الدين عن الدولة.

و أشار الحضور إلى أن بناء دولة مدنية ديمقراطية، على أساس المواطنة المتساوية هي الهدف بالنسبة للقوى السياسية التي تؤمن بالديمقراطية والتعددية.

وأشارت كلمات أخرى إلى “أن عملية التسوية التي تعمل عليها بعض القوى هي لأجل تمرير الحل الخاص بها عبر الدستور، الذي سوف يكون أشبه بعقد بين الدول، وليس عقداً بين السوريين.،فالدستور الذي يصنعه السوريون هو الدستور الذي يخلق أكبر مساحات للحوار والنقاش والجدل والخلاف بين مختلف فئات المجتمع السوري، في ظروف تتوفر فيها فرص التمثيل الصحيح لتنوع كفاءات المجتمع. وأهم نقطة خاصة بالدستور المأمول هو كيف سيطبق دون حل سياسي شامل، ودون بناء الثقة بين مكونات المجتمع. فهل سيفرض بموجب وصاية دولية؟ وأي سلطة ستطبقه؟ النظام أم سلطة الشعب الذي يعبر عنها الدستور !  يكتنف مستقبل سوريا الغموض، لكن كل الأمل في العمل على إنشاء دولة علمانية مدنية رغم كل التحديات”.

و تطرق الكلمات إلى أن النموذج الأمثل للنهوض بسوريا ديمقراطية هو مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ومؤسسات الدولة التي تصون حقوق كافة المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى