PYDآخر المستجداتبياناتسوريةمانشيت

بلاغ صادر عن الاجتماع الاعتيادي الثالث للمجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي

عقد حزبنا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD اجتماعه الاعتيادي الثالث على مدار يومي 2و3 حزيران ٢٠٢٣ حضره اغلب أعضاء المجلس في كافة الأقاليم باستثناء ممثلي الساحات التي تعذر فيه الحضور بسبب موانع تقنية.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية. تم تقييم الوضع التنظيمي بشكل موسع، وكذا الفعاليات التي قام بها كل مكتب من مكاتب الحزب بعد انعقاد الاجتماع الثاني للمجلس، والنشاطات الجماهيرية التي قام بها الحزب، وبيّن الحملة المستمرة المتعلقة بكافة الجوانب والمستويات التنظيمية بناء على التوجيهات التي صدرت عن الاجتماع الدوري الثاني للمجلس، كما تم تقييم أعمال جميع المكاتب والنشاطات التي قامت بها مجالس المرأة والشبيبة ووضع الآليات التنظيمية التي تضمن تنفيذ القرارات التي تعذر الإتيان بها. كما تطرق الاجتماع في الشأن التنظيمي لدور قوات حماية المجتمع وأهمية تذليل العقبات التي تحد من القيام بدورها المنوط بها. والتأكيد على تقوية الجبهة الداخلية وتفعيل شرائح المجتمع ضد كافة أشكال الهجوم التي يتعرض لها شعبنا والحرب الخاصة ومختلف أشكال الاستهداف الممنهج ضد الشبيبة والمرأة.

تم التطرق الى وضع القائد آبو والمقاومة التاريخية التي يبديها منذ خمسة وعشرين سنة رغم العزلة المفروضة عليه والتي تعد بحد ذاتها انتهاكاً للمعايير الدولية، وتستهدف تقويض المشاريع الديمقراطية في الشرق الاوسط المشبعة بفكر وفلسفة الامة الديمقراطية. قيم الاجتماع بهذا الخصوص على أهمية تماس نضالنا مع النضال الذي يخوضه القائد رغم كل الظروف، ويتطلب في ذلك توسيع دائرة النشاطات والفعاليات المنددة بالعزلة والصمت الدولي بكل الوسائل الحقوقية والدبلوماسية والمجتمعية، وعقد منتديات بهذا الخصوص.

خَلُصَ الاجتماع إلى انه يتم سير العمل وفق الهيكلية التنظيمية المعتمدة من خلال عقد الاجتماعات الدورية لكافة المكاتب والساحات من أجل تنفيذ كافة القرارات الصادرة عن المؤتمر واجتماع المجلس العام مؤكدا تطوير العملية التنظيمية بشكل مؤسساتي وبروح التشاركية والتكامل بين كافة الأعضاء.

أما على صعيد الوضع السياسي فقد أكد الاجتماع على حدوث تغييرات كبيرة على مستوى العالم والمنطقة في الخمس أشهر الأخيرة. وذلك من ناحية ظهور قوى عالمية في ساحة الشرق الأوسط (الصين) الذي حظي بتأثير واضح على الصعد الاقتصادية في مراحل سابقة، والآن بات له الدور النوعي الملحوظ بعد رعايته للتطبيع بين السعودية وإيران. وبأن صراع القوى يستمر بين قوى الهيمنة العالمية كمثال التقييم الذي وضعه الناتو للصين بالدرجة الأولى. كما أن الحرب الروسية الأوكرانية تعد ساحة تصارع كبيرة بين هذه القوى وبات بالملف الأولوي رغم أن الصين أظهرت حيادها تجاه الأزمة؛ رغم تأكيدها مؤخراً على علاقات متقدمة مع روسيا وفي الوقت نفسه مع الشرق الأوسط. وهذا بحد ذاته يعتبر بالتحول الجوهري في الشرق الأوسط الذي ينبأ بأن صراع دول الهيمنة سوف يكتب له الاستمرار وسيكون له تأثير على المنطقة. وبأنها إشارة على أن نظام الهيمنة العالمية في طريقه للتعديل من نظام أحادي القطبية إلى متعدد الأقطاب. وحتى القوى الإقليمية ستحظى بعلاقات مع مختلف القوى العالمية. فالعالم يتجه أن يكون متعدد الأقطاب: أمريكا، أوربا، روسيا، الصين. وأن ما تعنيه حرب أوكرانيا وأزمة آسيا الوسطى وتايوان والأزمات في الشرق الأوسط تعد بمثابة تأكيد بأن الحرب العالمية الثالثة مستمرة ولا يوجد –بالتالي- إشارات من أجل الاستقرار والحلول والاتفاق الكلي حول السلام الدائم.

توقف الاجتماع مطولاً عند الأزمة السورية التي لم تعد أولوية بالنسبة لقوى الهيمنة كما كان قبل الحرب في أوكرانيا. مؤكداً على أهمية خطوة الجامعة العربية وعودة سوريا إليها حين الانطلاق من حل للأزمة السورية وإيجاد الحلول لكافة المسائل الإنسانية. وبين الاجتماع بأن المسارات المتعلقة بحل الأزمة السورية لا تشهد صراعاً فيما بينها وحسب بل أنها تسعى بشتى الوسائل لضخ الحياة فيها. وهذا سوف تتعثر مرة أخرى بالأسباب التي أدت لذلك من أهمها استبعاد المكونات السورية والقوى المؤثرة من العملية السياسية في مقدمتها الإدارة الذاتية وهذا بحد ذاته يؤكد على ضرورة إعادة هيكلة التفاوض السورية دون استئثار من أي طرف، وحل الأزمة السورية سيصيبه التعثر والانسداد إذا لم يتم الأخذ بالقرار الدولي 2254، كما قيم في ذلك مبادرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ذات الأبعاد الإنسانية والسياسية والمجتمعية وأهميتها في هذه المرحلة وضرورة القيام بما يضمن تفاعلاً بناء مع هذه المبادرة إن في التمهيد للحوار الواقعي مع الأطراف السورية في مقدمتها السلطة في دمشق وفي الوقت نفسه تقوية المعارضة الوطنية الديمقراطية وانهاء حالة الانقسام التي تشهدها.

كما قيم الاجتماع الانتخابات التركية المؤخرة في ضوء السياق الحالي والتطورات التي تمر بها المنطقة والعالم مؤكداً بأن نتائجها جاءت منسجمة مع العوامل الموضوعية واستمرار الأزمات والفوضى في العالم والمرحلة الانتقالية نحو تشكيل نظام علاقات دولية جديد إضافة إلى العوامل الذاتية التي شهدت فيها انقساماً في المجتمع التركي بعد رصد الالتصاق الملفت للنظر بين مؤسسات الدولة وتحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية والأطراف الأخرى المتحالفة معها؛ إضافة إلى الخطوات والقراءات غير المكتملة التي رصدت أيضاً من قبل أطراف المعارضة في المقلب الآخر. كما أكد الاجتماع بأن حل الأزمات البنيوية في تركيا لا يمكن أن ترى الضوء ضمن المنظور الضيق والسياسات النمطية المعهودة إنما من خلال الحوار وإيجاد حل جذري للقضية الكردية وعدم التدخل في شؤون الجوار، وقبل كل ذلك الحرية الجسدية للقائد أوجلان.

في السياق نفسه تطرق الاجتماع إلى أوضاع المنطقة في إيران ولبنان وليبيا وعمومها في أنه سوف يفرض عليها نوعا من توازن قلق يستمر من خلالها الفوضى، وهذا يؤكد بأن نضالنا يجب أن يكون أقوى ويمتاز بدينامية أكثر من أي وقت مضى. أما في شأن علاقات تطبيع نظامي سوريا وتركيا فإن مفاعيلها تستهدف الإدارة الذاتية التي تمتاز كونها تشكل أبرز نماذج الحلول الاستراتيجية وعامل معزز لأمن المنطقة واستقرارها وتكرس العيش المشترك وأخوة الشعوب. وإنه في هذه المرحلة الصعبة يقع على عاتق حزبنا كقوة ريادية للحفاظ على الثورة الديمقراطية والسياسة الديمقراطية والخط الثالث والحفاظ على المكتسبات وتقوية الجبهة الداخلية والقيام بحملة سياسية في الداخل وفي الشرق الأوسط وتعزيز أركان الدبلوماسية المجتمعية ضد المؤامرات التي تحاك ضدنا وضد قيم الشعوب وحرية المرأة كمبدأ أساسي من مبادئنا النضالية ضمن الحزب وتطوير دور الشبيبة، كما يجب جعل مبادرة الإدارة الذاتية مهمة أساسية لنا. وايلاء الاهتمام بمسألة التحول السوري . وتسليط الضوء على المناطق المحتلة والانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا في تلك المناطق. كما أكد الاجتماع على ضرورة إظهار ممارسات النظام في الشيخ مقصود وأشِرفية والشهباء وممارسات الاحتلال التركي في المناطق المحتلة التي تتعرض للتغيير الديمغرافي وبناء المستوطنات ويتعرض فيها الأهالي للاعتقال التعسفي والنساء فيها للقتل والخطف ومختلف الممارسات اللاانسانية.

وفي نهاية الاجتماع فقد تم اتخاذ جملة من القرارات المتعلقة بالجوانب السياسية والتنظيمية وتطوير نشاط المرأة والشبيبة.

4 حزيران 2023

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى