الرئيس المشترك لمكتب العلاقات السياسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في إقليم الفرات “بكر حج عيسى” دعا الأحزاب والقوى السياسية الكردية للتحرك بحزم ضد المشروع التركي الاستيطاني، قائلاً: إن مشروع توطين مليون لاجئ سوري في الأراضي التي تحتلها تركيا في سوريا هو أخطر مشروع ضد الكرد، وعلى الأحزاب والقوى السياسية الكردية التحرك بحزم ضد المشروع الاستيطاني.
وكان الرئيس التركي أردوغان كشف في”3 مايو أيار” الجاري، عن تحضير أنقرة لمشروع يتيح العودة (الطوعية) لمليون سوري إلى بلادهم، و ذلك خلال مشاركته عبر رسالة مصورة في مراسم تسليم منازل مبنية من الطُّوب في إدلب السورية، شارك فيها وزير داخلية نظام أردوغان “سليمان صويلو”، في الوقت الذي كثفت فيه دولة الاحتلال التركي من هجماتها على شمال وشرق سوريا، سواء بالقصف المدفعي أو بالمسيّرات.
وفي السياق قال بكر حج عيسى: إن الهجمات المكثفة التي يشنها جيش دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا مرتبطة بالمشروع الاستيطاني الذي تخطط له في المناطق الكردية المحتلة بسوريا، والذي يعتبر من أخطر المشاريع بحق الكرد عبر التاريخ، وحتى أخطر من سياسة حزب البعث”. وفقاً لوكالة هاوار ANHA.
وأضاف: نحن مع عودة مليون لاجئ سوري إلى وطنهم، ولكن ليس إلى مناطق الغير، بل إلى منازلهم والمناطق التي هُجّروا منها. مشدداً “على السوريين ألا يقعوا ضحايا أفكار المسؤولين الأتراك، ويدركوا جيداً أن أصحاب المنازل الحقيقيين سيعودون إليها يوماً ما، وأن تركيا تستغلهم.
إلى ذلك قال بكر حج عيسى إن العودة وبهذه الطريقة هي حيلة تستعملها الحكومة الفاشية التركية منذ بدء الأزمة السورية لتحقيق مصالحها وغاياتها الشخصية.
ونوًّه إلى الخطة التركية في إثارة الحرب الطائفية بين السوريين من جهة، ومن جهة أخرى كسب أصوات الشعب التركي في الداخل “في ظل تدني مستوى التأييد الشعبي لأردوغان”.
وطالب بكر الأحزاب السياسية الكردية بعدم الوقوع ضحية أفكار المسؤولين الأتراك، والوقوف إلى جانب الشعب، قائلاً: حان الوقت ليدركوا جيداً أن دولة الاحتلال التركي لا تحارب حزباً معيناً بل تحارب شعباً بأكمله، وما يحصل في عفرين وباقي المناطق التي احتلتها تركيا، من تغيير ديموغرافي وخطف ونهب وسلب على مرأى ومسمع الجميع، خير دليل على ذلك.
وفي ختام حديثه، جدد بكر حج عيسى ثقته بالشعب الكردي ودعاه إلى الحذر، لأن هذا العصر لا يقبل الضعفاء، وشعبنا أثبت قوته عندما كان يتعرض للهجمات.