الأخبارسوريةمانشيت

بعد لقائه وفد مسد لافروف في سوريا… هل هي بداية “مرحلة انتقالية”؟

ذكرت تقارير إعلامية بأن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى سوريا، والتي لم تحصل إلا مرة واحدة خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ 10 سنوات، بأنها زيارة “غير عادية” وسط توقع البعض بسعي روسيا لمحاولة تغيير مسار سوريا والتوجه نحو مرحلة انتقالية.

صحيفة “العرب” اللندنية، سلطت الضوء خلال تقرير لها، على زيارة الوزير الروسي النادرة إلى سوريا، والتي سبقتها زيارة أخرى في شباط 2012 منوهة: “أن أوساط النظام السوري متخوفة من الزيارة التي يجريها (لافروف) إلى دمشق اليوم الاثنين، مع وفد رفيع المستوى”، وأوضحت بأن “تخوف النظام السوري من الزيارة يعود إلى أن مجيء لافروف يمكن أن يعني فرض قرارات معينة على الحكومة السورية  يتوجب اتخاذها قريباً”.

وتشمل هذه القرارات قبول تنفيذ القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن والذي وافقت عليه روسيا. والذي يعني الإعداد لمرحلة انتقالية في سوريا في ظلّ صياغة دستور جديد.

وسبق أن رجحت تقارير إعلامية عدة، بأن زيارة الوفد الروسي رفيع المستوى إلى دمشق، قد تكون لمناقشة “مذكرة التفاهم” بين مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية/منصة موسكو للمعارضة، بدعم وترحيب روسي.

وتحدث الجانبان (مسد والإرادة الشعبية) خلال تصريحات إعلامية، بأن روسيا تعهدت على دعم المذكرة وتنفيذها وإشراك “مسد” بمحادثات الدستور ضمن اللجنة المشكلة.

وجاء الإعلان عن زيارة لافروف إلى سوريا في سياق اجتماعات اللجنة الدستورية السورية التي عقدت الأسبوع الماضي في جنيف. ما يوحي بتحرك روسي بإمكانية إدخال سوريا في مرحلة انتقالية وفرض الأمر على الحكومة السورية، التي لا تزال تسعى لإعادة الوضع في البلاد على ما كان عليه في 2011.

وخلال تصريحات للوزير الروسي سيرغي لافروف، قال “إن بلاده ستواصل مساعدة السوريين من أجل تغيير الدستور، في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254، بصفتها دولة ضامنة في مسار أستانا”. وهذا يعني مرحلة انتقالية وتغيير الدستور وانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة ومشاركة السوريين بكل أطيافهم في العملية السياسية.

يذكر أن الوفد سيضمّ أيضا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف المعروف بعدم رضاه عن أداء الحكومة السورية.

المصدر: أوغاريت بوست

زر الذهاب إلى الأعلى