الأخبارالعالممانشيت

بسبب تأجيجها للصراعات أعضاء الكونغرس الأمريكي يطالبون بتعليق صادرات الطائرات بدون طيار إلى تركيا

في رسالة  إلى وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 26 تموز حول  استخدام تركيا المزعج للطائرات بدون طيار باستمرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة, والذي بات السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، طالب عضوا الكونغرس الأمريكي (ديفيد سيسلين) من الحزب الديمقراطي, و(جوس بيليراكيس) من الحزب الجمهوري  وزير الخارجية (أنتوني بلينكين) بمعالجة هذه المخاوف من خلال وقف جميع صادرات تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الأمريكية إلى تركيا.

وأوضحت الرسالة بأن استخدام تركيا لهذه التكنولوجيا العسكرية أدى إلى تضخيم الصراعات وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط حيث لعب نشاط الطائرات بدون طيار التي تستخدمه تركيا دوراً محورياً في صراعها المستمر مع حزب العمال الكردستاني (PKK) الذي يسعى إلى توسيع حقوق الشعب الكردي داخل حدود تركيا, وكذلك استخدمت تركيا طائرات بدون طيار لقصف القوات الكردية في سوريا التي كان لها دور فعال في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي, وكذلك حملات القصف العشوائي على الأراضي الكردية, والضربات التركية العشوائية في شمال العراق والتي شملت المدنيين وكثير منهم ينتمون إلى أقليات مسيحية فريدة, فمنذ بدء العملية العسكرية التركية الأخيرة في إقليم كردستان، تم إخلاء  504 قرية من السكان، من ضمنها حوالي 150 قرية مسيحية وآشورية ، فبعد تعرض سكان هذه القرى للاضطهاد الشديد على يد تنظيم داعش ، وقعت مرة أخرى في مرمى نيران تركيا المدمرة.

وأشارت الرسالة إلى أن تدخلات تركيا في النزاع (الأذري- الأرمني) عام 2020 في ناغورنو كاراباخ  شكلت سبباً إضافيًا للقلق, مؤكدةً بأن كل من القوات التركية والأذرية استخدمتا طائرات بدون طيار تركية ضد المدنيين الأرمن في محاولتهم للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ، حيث أثار دور تركيا في هذا الصراع النشاط الدولي للأرمن في جميع أنحاء العالم مما دفع بدبلوماسيين دوليين إلى حث الشركات الغربية على قطع العلاقات مع منظمات الدفاع التركية, ولبَّت العديد من شركات الدفاع الكندية والبريطانية الكبرى هذه المناشدات وأوقفت جميع تعاملات معدات الطائرات بدون طيار مع تركيا.

ونوَّهت رسالة عضوي الكونغرس (سيسلين وبيليراكيس) مباشرة إلى نشاط الطائرات بدون طيار التركية في صراع (ناغورنو كاراباخ) وإقليم كردستان العراق وسوريا وليبيا باعتباره يتعارض بشكل مباشر مع أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة ومعايير حقوق الإنسان الدولية, ودعوتهم إلى حظر صادرات الطائرات بدون طيار إلى تركيا هي خطوة أولى أساسية في معالجة فشل تركيا الواضح في الالتزام بمعايير السيادة وحقوق الإنسان المطلوبة من أعضاء حلف الناتو, وأيضاً دعا عضوا الكونغرس (سيسلين وبيليراكيس) زملائهما في مجلس النواب للانضمام إليهما في التوقيع على هذه الرسالة، حيث يجب أن تشجع هذه الرسالة  المسؤولين الأمريكيين مثل الوزير (بلينكين) على النظر بشكل نقدي في السياسة الخارجية العدوانية والتدخلية لتركيا وتأثيرها السلبي على جهودهم المستمرة لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى