المجتمعمانشيت

بروح التعاضد (إقليم الجزيرة يساند عفرين)

بعد البيان الذي أصدرته الإدارة الذاتية الديمقراطية في عفرين ووحدات حماية الشعب والمرأة أعلنت فيه انسحابها التكتيكي والبدء بمرحلة جديدة بعدما نُودي شعب عفرين إلى الخروج منها حقناً للدماء، بناءً على ذلك توجهت الأغلبية الشعبية إلى مناطق الشهباء, والآخرون توزعوا بين إقليمي الجزيرة والفرات، في حين أن حملات مساندة ودعم نازحي عفرين بدأت في هذه الأثناء من الكومونات وعليه جمع كومين كل حي ما قدمه أهالي الحي من مساعدات لتغطية القليل من حوائج النازحين، ونحن بدورنا في صحيفة الاتحاد الديمقراطي أردنا تسليط الضوء على المساعدات التي تُقدَّم لنازحي عفرين عبر التقرير التالي:

نشكر كومين الحي على عملهم الإنساني تجاه عفرين

هيثم محمد علي مواطن من حي المزرعة التابع لكومين الشهيد حزني صاحب محل ألبسة في مدينة قامشلو عندما تم تبليغ أهالي الحي من قِبَل الكومين بحملة التبرعات التي تقام من أجل أهلنا في عفرين الذين طالتهم يد الغدر والاحتلال وتسببت بتشردهم في العراء تحت ظروف قاسية دون مأوى ومأكل، أسرع هيثم إلى التبرع بمجموعة من الألبسة النسائية والرجالية والولادة ومن كافة المقاسات ولكل الأعمار مؤكداً بقوله: “حسي الوطني والثوري تجاه أهلي في عفرين الصامدة طغى على الملابس، لذلك تبرعت بهذا القدر من الألبسة الجديدة التي كان من المفروض أن أبيعها، لكن وجدت أنه من واجبي الوقوف إلى جانب شعبي الذي اضطر إلى الخروج من منازله دون أن يأخذ معه ما يسد احتياجه وقت الحاجة أو يدفئه في الليالي الباردة، وعليه أشكر كومين الحي على قيامهم بهذا العمل الإنساني وكلي ثقي وإيمان وأمل بأن مقاومة عفرين الباسلة منتصرة رغم أنوف الأعداء.

“تبرعوا لأهلنا في عفرين لمساندة المقاومة”

بدوره محمد خالد سليمان الرئيس المشترك لكومين الشهيد حزني في مدينة قامشلو قال:

المقاومة مستمرة بجميع أشكالها ضد الاحتلال الشوفيني الغاشم الذي سبب التشرد لأهالي عفرين وبينهم شيوخ ونساء وأطفال يعيشون في العراء في ظروف مأساوية وصعبة للغاية لذا ومن منطلق الإنسانية وأخوَّة الشعوب والواجب الوطني وحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم وعاتق كل محب لوطنه انطلقت حملة تبرعات تحت شعار “تبرعوا لأهلنا في عفرين لمساندة المقاومة” في عموم مدن ومناطق شمال سوريا وروج آفا لمساندة أهلهم في عفرين الذين هجَّرهم جيش الاحتلال التركي الاردوغاني.

وتابع محمد خالد سليمان: أهالي الحي ككل سكان إقليم الجزيرة تعاونوا مع كوميناتهم بصدر رحب، فكل دار وكل بيت من كومين الشهيد حزني سارع لتقديم ما باستطاعته من مبالغ مادية أو مواد عينية مثل فُرُش وبطانيات وملابس أطفال إلى ما هنالك.

وعند متابعة ورصد مراسلتنا للحملة في الكومين وجدت أن أهالي الحي يتوجهون إلى الكومين وكل شخص يحمل بيده شيء لأهل عفرين مما أعطى صورة عن التلاحم الكردي الذي يشكل الجسد الواحد الذي (( إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) فرغم الحصار ورغم صعوبات الحياة والعيش وغلاء الأسعار كل هذا لم يثني أحد عن تقديم المساعدة لأشقائهم في عفرين.

سنجمع المزيد من التبرعات لطالما أهلنا في عفرين بحاجة إليها.

أما كلنار أبو بكر الرئيسة المشتركة لكومين الشهيدة كلستان قالت: إنهم فور انطلاق حملة التبرعات لنازحي عفرين نادوا أهالي الكومين بالتبرع وتقديم المساعدة لأهلهم في عفرين وذلك عبر الجامع الكائن في الكومين وأكدت بقولها: “في جامع الحي نادينا شعبنا بتقديم المساعدة لأهالي عفرين، نحن لم نقبل المال بل طلبنا منهم الاحتياجات اليومية من مثل (الاسفنجات، البطانيات، لحاف، مخدات، ثياب، أحذية)، وقد سلمنا إلى الآن دفعتين والآن نحن على وشك أن ننتهي من الدفعة الثالثة وسنجمع المزيد من الدفعات أيضاً لطالما أهلنا في عفرين بحاجة إليها.

قبل تسليم كل دفعة نعمل على فرزها إلى (6 بطانيات، 6اسفنجات، 6 مخدات إضافة إلى تشكيلة من الثياب النسائية والرجالية والولادية وملابس الأطفال إن وجدوا).

زر الذهاب إلى الأعلى