الأخباركردستانمانشيت

برلمان كتالونيا يدعو الجامعة العربية والأمم المتحدة لوقف العدوان التركي على الكريلا

أدان برلمان كتالونيا ــ خلال بيان له ــ هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع وشمال وشرق سوريا والتي تهدف إلى إبادة الكرد، ودعا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الهجمات التركية. محذراً من أن استمرار الصمت الدولي حيال الهجمات التركية سيؤدي إلى “المزيد من إراقة الدماء والتهجير وعدم الاستقرار في كردستان والشرق الأوسط”. وفقاً لــ ANHA.

وجاء في البيان الذي قرأته رئيسة البرلمان “لاورا بورراس”: الرئيس التركي وأثناء محاولته التوسط في حرب أوكرانيا والتظاهر بأنه صانع سلام، شن هجوماً عسكرياً واسع النطاق ضد جنوب كردستان العراق، وهي حملة أخرى من قبل القوات المسلحة التركية للغزو بهدف إخلاء هذه المنطقة واحتلالها لاحقاً. وأشارت إلى أن سياسة الإنكار والحرب ضد الشعب الكردي مبدأ مركزي للدولة التركية وقيادتها أردوغان.

وأوضحت “لاورا” أن جهود أردوغان وإظهار نفسه كوسيط على الساحة الخارجية تهدف إلى صرف الانتباه عن الدور المدمر الذي يواصل القيام به في تركيا وكردستان والمنطقة ككل.

وحذرت لاورا من أن استخدام الأسلحة الثقيلة والقوات البرية يشكل تهديداً خطيراً للمنطقة بأسرها. مؤكدة أن الوحدة بين الكرد في عموم كردستان والشتات هي الرد على هذا العدوان.

وتطرقت رئيسة البرلمان الكتالوني في بيانها إلى تصاعد وتيرة الجرائم التركية بحق الكرد “تضمنت احتفالات نوروز الأخيرة في 21 آذار / مارس إعلان موقف الوحدة الوطنية الكردية، ووجه أكثر من 10 ملايين كردي في شمال كردستان وتركيا رسالة واضحة إلى أردوغان: عدم الانحناء أمام وحشية هجماته.

وأضافت: منذ الاحتفال بعيد النوروز ازداد تعذيب وقتل السجناء السياسيين الكرد في سجون تركيا، وازدادت الاعتداءات على مكاتب حزب الشعوب الديمقراطي وتم اعتقال من شاركوا في احتفالات نوروز.  في غضون ذلك، اشتدت الضربات الجوية التركية ضد الكرد في روج آفا وشمال وشرق سوريا”.

وذكّرت لاورا بمساعي السلام التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان والشعب الكردي “مهد ملايين الكرد الطريق للسلام في تركيا وأعربوا لشعوب تركيا والعالم أن حرية زعيم الشعب الكردي عبد الله أوجلان ستمهد الطريق للسلام في تركيا وخارجها”.

وحذّرت من خطر كبير على كردستان والشرق الأوسط جراء الصمت الدولي “يواجه أردوغان حالياً أزمات داخلية متعددة، بما في ذلك الوضع الاقتصادي السلبي، ويحاول الحفاظ على نفسه وتقويته من خلال تكثيف حروب وهجمات الدولة التركية ضد الكرد لحشد الدعم القومي، مع العمل على تعزيز مكانة تركيا. العمل كوسيط في الأزمة الأوكرانية والمطالبة بموقع جيواستراتيجي فريد بين الناتو وروسيا.

ونوَّهت إلى أنه  إذا استمر العالم في غض الطرف عن عدوان أردوغان، فسنشهد المزيد من إراقة الدماء والتهجير وعدم الاستقرار في كردستان والشرق الأوسط.

 

وقالت “لاورا”: لهذا كله، فأن مجلس المتحدثين باسم برلمان كاتالونيا،

ــ يدعو جميع الحكومات والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا وجامعة الدول العربية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ضد انتهاكات القانون الدولي في منطقة زاب بجنوب كردستان.

ــ يطالب بوقف توريد المعدات العسكرية من إسبانيا إلى الدولة التركية، وأيضاً يستنكر التحالفات السياسية بين الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء مع تركيا.

ــ يدين هذا العدوان ويطالب تركيا بسحب قواتها من جنوب كردستان.

ــ يدعو الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية ومنظمات السلام والنقابيين والناشطين إلى معارضة هذا العدوان والاحتلال التركي.

ــ يدافع عن شرعية الأحزاب الكردية التي تقاتل ديمقراطياً للدفاع عن مصالح وحقوق وحريات المواطنين الكرد.

ــ يرفض عقوبة السجن المؤبد بحق عثمان كافالا ويطالب بالإفراج عنه وفق قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بتاريخ 10 ديسمبر 2019.

يُذكر أن الدولة التركية شنت في “17 نيسان / أبريل الجاري” حملة عسكرية جديدة بهدف احتلال منطقة زاب بجنوب كردستان، واستخدمت تركيا وجيشها في هذه الحملة غير الشرعية عبر الحدود، المدفعية الثقيلة والطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار والمروحيات وصنوفاً من الأسلحة المحرمة دولياً.

زر الذهاب إلى الأعلى