الأخبارمانشيت

برلماني: الهجوم التركي على شمال سوريا تهرّبٌ من المشاكل الاقتصادية وتصديرٌ للأزمات

أكد النائب بالبرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي فرهاد إنجو أن هدف الهجوم التركي على شمال شرق سوريا سوريا هو التهرب من المشاكل الاقتصادية لتصدير أزماته إلى خارج الحدود، وشدد البرلماني على أن العدالة والتنمية يحاول البقاء في السلطة بطرقٍ ملتوية، لكنه رغم ذلك لن يستفيد أبداً من هجومه على شمال سوريا ولن يفوز في أي انتخاباتٍ مقبلة.

وبيّن إنجو في مقابلة مع العربية.نت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاول من خلال هذا الهجوم “تصدير أزماته ونكساته الداخلية إلى خارج الحدود”.

وكان فرهاد إنجو قد وجه انتقادات للسلطات التركية في البرلمان بأنقرة عام 2016 والتي أدت إلى اعتقاله بتاريخ  4 نوفمبر 2016 بعد تجريده من حصانته البرلمانيّة  وسجنه.

وأفاد إنجو بقوله: “السلطات التركية في داخل البلاد قمعت كل من وقف ضد هذا العدوان”، متهماً “حكومة أردوغان بعدم تقبّل الرأي الآخر والآخر المُختلفِ دينياً أو عرقياً”.

وأضاف: “هذه هي سياسة حزب العدالة والتنمية منذ سنوات، ومَنْ يقف ضدها يواجهه الحزب بالعنف من خلال محاكم الدولة أو الشرطة للحدّ من تأثيره، ولا يقتصر هذا الأمر على البرلمانيين أو الصحافيين المعروفين، بل حتى المواطنون العاديون يتلقون العنف ذاته حين يعارضون الحكومة وممارساتها”.

وتابع أن “أكراد سوريا وحلفاءهم المحليين حاربوا تنظيم داعش لسنوات وانتصروا عليه بعد تضحياتٍ كبيرة منها آلاف الشهداء”، مضيفاً “أنهم يريدون إدارة أنفسهم بأنفسهم مع بقية المكونات في مناطقهم السورية، لذلك شكّلوا الإدارة الذاتية، لكن أنقرة تخوفت من تلك التجربة وأرادت إزالة انتصاراتهم من خلال هذا العدوان وهي تعارض حصول الأكراد على حقوقهم أينما كانوا”.

“هذا العدوان له تأثير كبير على الداخل التركي، وقد اعتقلت السلطات الأمنية بالفعل منتقدين كثراً لهذا الهجوم العسكري”، لافتاً إلى أن “حزب أردوغان واجه ضغوطاً كبيرة داخل البلاد، وهدف من خلال هذا العدوان إلى التهرب من المشاكل الاقتصادية لتصدير أزماته إلى خارج الحدود”. وهدف الرئيس التركي من خلال هذا العدوان إلى التهرب من المشاكل الاقتصادية لتصدير أزماته إلى خارج الحدود”.

كما اعتبر أن “هذا الحزب يحاول البقاء في السلطة بطرقٍ ملتوية، لكنه رغم ذلك لن يستفيد أبداً من العدوان الذي حصل شمال سوريا ولن يفوز في أي انتخاباتٍ مقبلة، فهو يتحالف منذ سنوات مع الحركة القومية وهؤلاء معاً يقفون ضد الأكراد والإنسانية والديمقراطية والحريات”.

ومن الجدير ذكره أن البرلماني فرهاد انجو ينحدر من منطقة روبوسكي في شرناخ بجنوب شرق تركيا، والتي تعرضت روبوسكي لمجزرة في الثامن والعشرين من كانون الاول 2011 على يد طائرات حربية تركية من نوع إف 16، وراح ضحيتها أربعة وثلاثون مدنياً كردياً غالبتهم أطفال وفتيان.

زر الذهاب إلى الأعلى