الأخبارمانشيت

برلمانية في البرلمان التركي لـ جاويش أوغلو: “هل وزارتكم على علم بالاعتداءات الجنسية في معسكرات وسجون عفرين؟”


قدمت تولاي حاتم أوغلولاري، النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطية، تحقيقاً برلمانياً يوم الثلاثاء الفائت، موجهةً إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تساؤلات عديدة بشأن اختطاف المرتزقة الارهابيين المدعومين من الاحتلال التركي لمئات النساء والفتيات الكرديات في منطقة عفرين بشمال سوريا، ونقلهنّ إلى ليبيا ليتم بيعهن كعبيد جنس.
تصدرت عمليات الاختطاف المروعة عناوين الأخبار مؤخراً، والتي كشفت شهادات لناجيات من منطقة عفرين بشمال غرب سوريا عن وجود مستشفيات في منطقة سيطرة تركيا مليئة بجثث النساء والفتيات المخطوفات.
وسألت النائبة “حاتم أوغلولاري” وزير الخارجية التركي “جاويش أوغلو” عن صحة عمليات الاختطاف هذه عبر تركيا.
وقالت لوزير الخارجية خلال مداخلتها في البرلمان التركي: “هل تحققون في مزاعم إرسال فتيات ونساء من عفرين إلى ليبيا كعبيد؟ هل وزارتكم على علم بالاعتداءات الجنسية في معسكرات وسجون عفرين؟ هل ستتخذون الخطوات اللازمة للتعامل مع هذه الانتهاكات للحقوق؟ هل ستقومون بأنشطة منسقة مع المنظمات الدولية في هذا الصدد؟”.
وأكدت النائبة تولاي حاتم أوغلولاري، عن مدينة أضنا التركية، التي أصبحت أول مشرعة تطرح القضية على جدول الأعمال المحلية التركية في البرلمان، مسؤولية تركيا القضائية وتواطؤها فيما يتعلق بهذه العمليات التي تتعلق بالأعمال الإجرامية للمسلحين المدعومين من تركيا.
فبينما شهدت بعض النساء التعذيب في مخيمات شمال سوريا، أفادت الأنباء أن النساء الأخريات المحتجزات كسجناء تعرضنّ للإيذاء والاغتصاب من قِبل المجموعات المسلحة المتطرفة والتي تتلقى الدعم الكبير من حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.
ونظراً لأن صرخات النساء الكرديات في الغالب لا تلقى آذاناً صاغية، فإن وضعهنّ يذكرنا بحالة آلاف النساء الإيزيديات من شنكال في إقليم باشوري كردستان اللائي تعرضن للاختطاف والاغتصاب والقتل والاستعباد من قبل تنظيم داعش قبل ست سنوات.
ويُشار إلى أن التفاصيل حول عمليات الاختطاف، يتم توثيقها بانتظام في إطار مشروع “نساء عفرين المفقودات” الذي يتتبع عمليات اختطاف واختفاء النساء والفتيات الكرديات في عفرين منذ عام 2018. ويتميز المشروع بخريطة تفاعلية تعرض اسم الفرد وتاريخ ومكان الحادث، والجماعة المسلحة المسؤولة وما إذا كان قد تم الإبلاغ عن الشخص المعني.
وبناءً على الشهادات من قِبل الناجيات، تم اختطاف مئات الفتيات الكرديات ونقلهن إلى تركيا عبر نقاط العبور العسكرية على الحدود السورية التركية لبيعهن كعبيد جنس للتجار القطريين وإعادتهم إلى ليبيا.
وفي المجموع، يُعتقد أن أكثر من 1000 امرأة وفتاة مفقودون فقط في عفرين بعد الاحتلال التركي.

المصدر: صحيفة arabnews السعودية

زر الذهاب إلى الأعلى