سنحريب برصوم نائب رئيس حزب الاتحاد السرياني في لقاءٍ مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي قال:” إن السيد أوجلان على الرغم من سجنه استطاع أن يستمر في نشر فكره للخارج وتطويره وتوسيعه، مستشهداً “بإنشاء الإدارة الذاتية الديمقراطية ومشروع فيدرالية شمال سوريا”.
هذا واستهل سنحريب برصوم حديثه بالقول: “عموم دول الشرق الأوسط تسيطر عليها سلطات وأنظمة تؤمن بالحزب الواحد والهوية الواحدة وتعادي الهويات والثقافات الأخرى” وتابع مضيفاً “نجد ما يحصل الآن في دول الشرق الأوسط من صراعات وحروب هي نتيجة سياسات هذه الأنظمة الشوفينية الاستبدادية التي استغلت السلطة لمنافعها، وكان الضرر الأكبر على شعوب هذه المناطق”.
وأضاف في معرض حديثه بأن “فكر السيد عبدالله أوجلان يناقض هذه الأفكار السائدة، هو يدعو إلى قبول جميع الثقافات والهويات وإلى العيش المشترك بين جميع الشعوب، ويدعو إلى تكريس التعددية”، مؤكداً “أفكاره هذه لا تناسب هذه الأنظمة لذلك نجد هذا الهجوم الكبير عليه”.
وأشار برصوم إلى أن السلطات التركية باعتقاله ظنوا بأنه ربما ينتهي فكره الذي يهز سلطتهم الدكتاتورية ويهددها، مؤكداً على أن فكره انتشر ليس على مستوى الشعب الكردي فقط وإنما انتشر على مستوى الشعوب الأخرى حتى أصبح فلسفة يتم قبولها، وتناقش في العديد من الجامعات الدولية، ونحن في سوريا طبقنا الإدارة الذاتية الديمقراطية بناءً على فكره”.
وشدد نائب رئيس حزب الاتحاد السرياني على الرغم من سجنه استطاع أن يستمر في نشر فكره للخارج وتطويره وتوسيعه، مستشهداً “بإنشاء الإدارة الذاتية الديمقراطية ومشروع فيدرالية شمال سوريا حالياً”، مضيفاً بقوله: “هذه التعددية الموجودة ضمن هذا المشروع تعاديه كل الأنظمة النظام التركي والسوري والنظام الإيراني فمثل هذه الأنظمة لا تعجبها المشاريع الديمقراطية”، مضيفاً “شاهدنا تركيا في السنوات الماضية عبر أساليب مختلفة (من معارضة الائتلاف إلى داعش إلى النصرة) الجميع كان يحارب هذا المشروع بتحريض من النظام التركي”.
برصوم نَوَّهَ على أن العُزلة المفروضة منذ ما يقارب سنتين على السيد أوجلان ومنع الزيارات، كانت مخالفة للقوانين الدولية لأبسط حقوق السجناء، موضحاً بقوله: “حيث هناك أيضاً نصوص وحقوق وقوانين لعموم السجناء؛ لكن تركيا انتهكت هذه القوانين وهي تفرض العُزلة على السيد أوجلان في سجنه بإيمرالي”.
في خِتامِ حديثه أكد نائب رئيس الاتحاد السرياني سنحريب برصوم أنهم كحزب الاتحاد السرياني يدينون هذه التصرفات التركية بحق السيد عبدالله أوجلان وقال: “ندين حتى اعتقاله الذي نجده خطأً كبيراً في تاريخ الإنسانية، إنسان مثله كصاحب فكر وفلسفة وصاحب مشروع لعموم الشرق الأوسط يرسخ السلام للنهوض بجميع الثقافات والهويات لا يجب أن يكون معتقلاً”.
وأضاف بقوله: “أناشد المجتمع الدولية والمنظمات الحقوقية الإنسانية التدخل المباشر والسريع لتبيان وضعه الصحي، وحول صحه ما يُقال والإشراف المباشر على وضعه الصحي، وأن تضغط على الدولة التركية بهذا الخصوص”.
