الأخبارمانشيت

بداعي “حرية التعبير” محكمة تركية تبرئ داعشياً

اعلن مركز “نورديك مونيتور” لرصد التطرف والإرهاب والجريمة، أن محكمة تركية برئت متشدداً اُتهم مرتين بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، بحجة أن ما كان يقوم به من دعاية للتنظيم المتطرف يندرج تحت إطار “حرية التعبير”.

وقال المركز، إن المحكمة قامت بتبرئة كوشكون ديمير (27 عاما)، الذي يقيم في مقاطعة أرضروم شرقي تركيا، بعد توجيه اتهامين له بالانتماء إلى تنظيم داعش، ونقل المركز عن وثائق رسمية أن ديمير كان جزءاً من خلية متشددة، وقد ساعد الكثيرين للانضمام إلى تنظيم داعش والقاعدة وجماعات مسلحة متطرفة أخرى في العراق وسوريا.

هذا ولا يزال ديمير، الذي يعرف أيضاً باسم “أبو حنظلة”، رهن الاحتجاز من قبل المحكمة، إلى حين صدور قرار نهائي بحقه، ووجد المحققون أنه كان على اتصال مع متشددين مطلوبين بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وألقت السلطات التركية القبض على ديمير في تشرين الثاني 2017، بسبب أنشطته مع “داعش”، ووجهت إليه الاتهامات في 21 كانون الأول 2017، لكن تم الإفراج عنه لاحقاً في انتظار المحاكمة، وفي أيار 2018 تم اعتقاله مرة أخرى بتهم مماثلة، وتم تقديم لائحة اتهام ثانية ضده في 13 حزيران 2018، وعثرت الشرطة على عشرات الكتب المتطرفة أثناء تفتيش منزله.

وفي المحاكمة التي انتهت في 22 تشرين الثاني 2018، طلب المدعي الجديد مصطفى صافاش، الذي تم إحضاره لتولي القضية بعد تغيير سلفه بشكل مفاجئ، من المحكمة تبرئته من جميع التهم، بحجة أنه يتمتع بالحق في ممارسة حرية التعبير.

إلا أن هذا الحكم يتناقض تناقضاً صارخاً مع سجل الحكومة التركية التي تسجن ما يقرب من 200 صحفي لمجرد انتقادهم الحكومة وسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

زر الذهاب إلى الأعلى