الأخبارمانشيت

بدء محاكمة داعشية ألمانية بتهمة المشاركة بقتل طفلة يزيدية

بدأت اليوم 9 ابريل 2019 في مدينة ميونخ الالمانية محاكمة أول ألمانية بتهمة الانتماء الى تنظيم داعش الارهابي ، وارتكاب جرائم حرب ، بعد ان تركت طفلة يزيدية في الخامسة من عمرها تموت عطشاً وهي مقيدة تحت الشمس الحارقة في العراق .

نقلت قناة بايرن روندفونك الالمانية اليوم الثلاثاء مقاطع من بدأ محاكمة جنيفر و.(Jennifer W) ، وذكرت القناة إن المتهمة جينيفر (27 عاماً) المنحدرة من مقاطعة سكسونيا السفلى والتي كانت تسكن مدينة لونة ، لم تبدي اَي انفعال او تأثر اثناء قراءة المدعي العام الاتحادي لائحة الاتهام ضدها خلال 15 دقيقة . 

ليس فقط فظاعة العمل الإجرامي والوحشي التي شاركت فيه الالمانية (J-W) جعلت القضية تتلقى اهتمام الاعلام والرأي العام الالماني ، وإنما لان هذه القضية تعتبر الاولى التي يتم محاكمة احد ما متهم بقضية عنف ضد الايزيدين .

يذكر إن جينيفر (w) غادرت المانيا في آب 2014 لتنضم الى تنظيم داعش الارهابي عبر تركيا ومن هناك سافرت الى سوريا ثم الى العراق . وفِي العراق تزوجت من احد عناصر التنظيم المتطرف عراقي الجنسية ، وأثناء عيشهم في مدينة الموصل قام زوجها بشراء الطفلة الايزيدية الكردية (ردا) صاحبة الخمس سنوات مع أمها نورا ب كسبية منزلية في العام 2015 .

وبسبب المرض الذي تعرضت له الطفلة (ردا) بللت فراشها ، فقام زوج جينيفر العراقي بتقييد الفتاة خارج البيت في العراء لمعاقبتها تحت أشعة الشمس الحارقة في الصيف حيث تصل الحرارة لاكثر من 50 ° درجة ، لتموت الطفلة عطشاً فيما  بعد حسب الادعاء الالماني ، واضاف المدعون الاتحاديون إن المتهمة الالمانية سمحت لزوجها القيام بذلك ولم تعارض الفعل ولم تقم بشئ لإنقاذ الطفلة (ردا) ، هذا ومن المتوقع أن يطالب الادعاء اصدار أقسى عقوبة بحقها وهي المؤبد كما هي العادة في محاكمات جرائم الحرب  .

وتتضمن لائحة الاتهام ارتكاب جرائم حرب ، وقتل ، وحيازة اسلحة . وكانت جنيفر تعمل مع شرطة الأخلاق (الحسبة)التابعة لداعش وتقوم بدوريات في مدينتي الفلوجة والموصل ، لمراقبة تقيد النساء باللباس الشرعي الذي فرضه التنظيم عليهم .

وبعد عودتها الى المانيا لاصدار بطاقة هوية جديدة في بداية 2016 بعد أن فقدت هويتها ، ولعدم توفر ادلة كافية ضدها سمح لها بدايتاً بالعودة الى بيتها في مدينة لونة (ساكسونيا السفلى) . لكن عادت الشرطة الالمانية واعتقلتها من جديد بعد ان حاولت السفر مجدداً الى سوريا العام الماضي .

مع بداية محاكمة الإرهابية الالمانية ، تعتبر والدة الطفلة الايزيدية المقتولة إحدى الشاهدات في القضية المقامة ضد المتهمة الالمانية حيث تتواجد (نورا ب) حالياً في المانيا ولديها محاميين يتابعون القضية ، لكنها لم تحضر الجلسة الاولى من المحاكمة رغم تواجدها في ميونيخ حسب الاعلام لتدلي بشهادتها في وقت لاحق .

زر الذهاب إلى الأعلى