بدأت السلطات الأمريكية اختيار هيئة المحلفين لمحاكمة العضو في خلية الاختطاف والقتل سيئة السمعة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي, والمعروفة باسم (البيتلز), (الشافعي الشيخ) 33 عاما متهم بمقتل الصحفيين الأمريكيين (جيمس فولي) و(ستيفن سوتلوف) وعاملي الإغاثة (بيتر كاسيج) و(كيلا مولر), وقد ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض على الشيخ ومواطنة بريطانية تُدعى (أليكساندا آمون كوتي) 37 عاماً في كانون الثاني 2018 أثناء محاولتهما الفرار إلى تركيا, حيث تم تسليمهما إلى القوات الأمريكية في العراق, وتم نقلهم إلى فرجينيا في 2020 لمواجهة تهم أخذ الرهائن وقتل مواطنين أمريكيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية.
وفد اعترفت كوتي بالتهم الموجهة لها في عام 2021, وتواجه السجن مدى الحياة, وبموجب الاعتراف ستقضي كوتي 15 عاماً في السجن بالولايات المتحدة, ثم سيتم تسليمها إلى بريطانيا لمواجهة مزيد من التهم.
والخلية الجهادية التي تضم (كوتي والشيخ) كانت مكونة من أربعة أعضاء, والتي أطلق عليها اسم (البيتلز) بسبب لهجاتهم البريطانية، والخلية متورطة في اختطاف ما لا يقل عن 27 شخصاً في سوريا من 2012 إلى 2015, وينحدر الرهائن الذين أفرج عن بعضهم بعد أن دفعت حكوماتهم فدية من 15 دولة على الأقل، من بينها الولايات المتحدة والدنمارك وفرنسا واليابان والنرويج وإسبانيا, و(البيتلز) عذبوا وقتلوا ضحاياهم بما في ذلك قطع الرأس، ونشر تنظيم داعش مقاطع فيديو لعمليات القتل هذه لأغراض دعائية.
قُتل زعيم الخلية (محمد أموازي) المعروف بـ (الجهادي جون) عبر طائرة أمريكية بدون طيار في سوريا في شهر تشرين الثاني 2015، بينما العضو الرابع (Aine Davis) مسجون في تركيا بعد إدانته بتهم الإرهاب.
وقد ذكرت السلطات الأمريكية أن كوتي المعروفة باسم (رينجو) والشيخ ، الملقب بـ (جورج) كانا يشرفان على مرافق احتجاز الرهائن وتنسيق مفاوضات الفدية عبر البريد الإلكتروني, وهما متهمان في نمط مطول من العنف الجسدي والنفسي ضد الرهائن، بما في ذلك الإيهام بالغرق والصدمات الكهربائية وعمليات الإعدام الوهمية.
ومن المتوقع أن يدلي العديد من الرهائن الأوروبيين السابقين بشهاداتهم في المحاكمة, وقد ادعا والدا الضحية (كايلا مولر) إن ابنتهما تعرضت للتعذيب قبل تسليمها إلى زعيم تنظيم داعش (أبو بكر البغدادي) الذي اغتصبها مراراً قبل قتلها.
وجردت بريطانيا (كوتي والشيخ) من جنسيتهما البريطانية, لكنها أوقفت نقلهما إلى الولايات المتحدة إلى أن أكدت السلطات الأمريكية للندن أنها لن تطلب عقوبة الإعدام ضدهما.
