انطلقت في مدينة عامودا شمال شرقي سوريا اليوم السبت 6 يوليو فعاليات “المنتدى الدولي حول “داعش”، الذي يسعى فيها الكرد في سوريا وادارتهم الذاتية الديمقراطية لدراسة وتوضيح الخطر الدولي الذي تمثله داعش وكل التنظيمات الراديكالية الجهادية التي تقتدي بتعاليم داعش ومبادئها الارهابية، ومن الجدير بالذكر أن هذا المنتدى هو الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يدرس ويناقش هذه الظاهرة الارهابية كمشكلة دولية مما يشكله داعش من خطر على العالم والانسانية جمعاء .
ويشارك في المنتدى الذي نظمه “مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية” ويستغرق ثلاثة أيام، أكثر من 125 ضيفا من الأكاديميين والباحثين والسياسيين من 15 دولة، منها الولايات المتحدة ودول أوروبية والسعودية ومصر.
وقال منظمو المنتدى خلال حفل افتتاحه: “لقد حرصنا على مشاركة كافة أبناء الشعب السوري في هذا المنتدى لكي نظهر ما فعله مرتزقة “داعش” بشعوب المنطقة وبشكل خاص الشعب الكردي”.
ويجدر الاشارة الى أن مركز روج أفا للدراسات الاستراتيجية انما يهدف من هذا المنتدى الى تحديد استراتيجية مواجهة “داعش”، وتقديم الحلول والمقترحات المناسبة لمقاومته وتجفيف منابعه، وتأمين الوسائل المناسبة لتعويض المتضررين من ممارسات التنظيم، وتوحيد الجهود الدولية لمكافحته.
وأشار ممثل المركز أحمد سينو إلى أن الهدف من المنتدى أيضا “تحديد استراتيجية مواجهة المخاطر التي تهدد الطبيعة، بعد دحر “داعش” في جيبه الأخير بالباغوز، وصياغة موقف موحد تتبناه الدول الكبرى تجاه “وحدات حماية الشعب والمرأة” و”قوات سوريا الديمقراطية” التي حاربت مرتزقة “داعش” ودحرتهم”.
وقد يدفع هذا اللقاء الى “جمع الأفكار والبرامج التي سيتم تطويرها في شمال شرق سوريا مع الأبحاث والمقترحات المقدمة من خبراء عالميين، وسيتم التعامل مع “داعش” كمشكلة عالمية تتطلب حلولا دولية”.
وقال الخبير الأمريكي مايكل روبين المشارك في هذا المنتدى: “لقد حان الوقت للتوقف عن معاملة الكرد على أنهم كرة قدم دبلوماسية. هم كسبوا مكانهم وراء الطاولة، ولديهم مصداقية أكبر من الآخرين لصياغة مستقبل ما بعد “داعش”.
