تقاريرمانشيت

بانوراما مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لعام 2019

نقف جميعاً على عتبة العام 2020، ونوشك على مغادرة العام 2019 أيام  معدودة نستودع عام ونستقبل آخر، ووتيرة المقاومة تستمر يوماً بعد آخر، وشعوب شمال وشرق سوريا لا تهدأ ولا تكل سعياً لإنهاء الاحتلالات التي حلت بهم ونزلت فوق رؤوسهم، فمن المعروف أنه بعد اندلاع الثورة السورية منذ أكثر من 8 سنوات وتحولها إلى صراع مسلح، كانت شمال سوريا وشمالي شرقها خصوصاً منطقة محتدمة يستعر فيها نار وإرهاب الجماعات المتطرفة من جبهة النصرة وداعش وأخواتها التي تكالبت على هذه المنطقة بدفع من تركيا التي تورطت في تموليها بغية القضاء على المشروع الديمقراطي الذي تحققه شعوب شمال وشرق سوريا في مناطقها بمسمى الإدارة الذاتية الديمقراطية اعتماداً على العقد الاجتماعي، التعايش المشترك وأخوة الشعوب. وفي خضم هذه المرحلة المعقدة والصعبة برز نضال المرأة وانخراطها في مختلف المجالات وأبرزها العسكرية والسياسية والمجتمعية، فحققت مكتسبات ملموسة، وعلى هذا الميراث، اليوم نعد بانوراما أعمال ونشاطات المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD:

معاً لدعم مقاومة ليلى كوفن

طالب مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في 19 كانون الثاني 2019 بمساندة مقاومة ليلى كوفن وناشد المنظمات الحقوقية والمجلس الأوروبي للمداخلة بأسرع وقت للتركيز على الحالة الصحية للمعتقلة ليلى كوفن، ولرفع حالة العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وعن جميع المعتقلين السياسيين، عبر بيان جاء في مقطع منه:

المناضلة ليلى كوفن البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي التي بدأت بحملة الإضراب عن الطعام منذ أكثر من 72 يوماً في سجون الدولة التركية الفاشية، وهذا ما أدى إلى تدهور صحتها، ولكنها مازالت مصممة على المقاومة والاستمرار في إضرابها حتى تحقيق مطلبها في رفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وعن جميع المعتقلين السياسيين، إلا أن مقاومتها هَذه تواجه صمت دولي من قِبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وأطباء بلا حدود مُعتبرين؛ ما يجري في السجون التركية أمراً اعتيادياً وغير مهم دون الالتفات إلى الضمير والوجدان أو حتى الحقوق الرسمية للأفراد، بينما يتعالى الأصوات المعذبة في السجون التركية حيال هذا الصمت. وهنا نسأل أين أصحاب المناهضين للعنف؟، والذين ينادون بحقوق المرأة، وأين هم المختصون بأحوال وأوضاع السجناء، ويبقى السؤال هل جميع هؤلاء لا يرون، ولا يسمعون عن الإضراب المستمر من قِبل البرلمانية ليلى كوفن، وما تمارسه الدولة التركية بحقها، لذا نحمل هذه المنظمات الصامتة مسؤولية تدهور حالتها الصحية وفقدانها للبصر، وحسب ما قيل على لسان محاميها “ربما يؤدي الأمر بها إلى فقدان حياتها”.

المنتدى الحواري لمجلس المرأة في الـPYD

بدعوة من مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، اجتمع عدد من التنظيمات النسائية السياسية والمدنية والثقافية والمجتمعية والعديد من الشخصيات المستقلة من المكونات (الكردية، العربية والسريانية) في شمال وشرق سوريا بتاريخ 13 شباط 2019 في مركز الحزب بمدينة قامشلو، تحت شعار: <<سنرفع العزلة وندحر الفاشية وسنضمن بناء الأمة الديمقراطية>> عبر محورين رئيسيين هما (حقيقة المؤامرة على القائد، المرأة والقائد).

وخلص المنتدى إلى استنكار المؤامرة الدولية بحق السيد أوجلان الذي وقع ضحية مخططات دولية تناهض الإرادة الحرة لشعوب المنطقة قاطبة، وأن الفكر الحر للفيلسوف أوجلان انطلق خارج السجن تستهل منه روج آفا وشمال وشرق سوريا عبر نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية وفكر الأمة الديمقراطية الذي يستند إلى رؤية تحرر المرأة المتخذة أساساً في النضال، وجدّدت جميع التنظيمات النسائية الحاضرة في المنتدى الحواري تضامنهن مع عموم النشطاء المضربين عن الطعام من حول العالم وعلى رأسهم المناضلة ليلى كوفن البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي التي دخلت في يومها 98، مؤكدات أن الإرادة الحرة للمرأة المقاوِمة الصامدة أقوى من كل المؤامرات.

– اليوم العالمي للمرأة من وجهة بنظر مجلس المرأة في الـPYD

أصدر مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في 8 آذار 2019 بياناً إلى الرأي العام ركز فيه على إضراب ليلى كوفن عن الطعام، نضال المرأة العفرينية بعيدةً عن أرضها، كما وتطرق البيان إلى بضرورة تمثيل المرأة في الدستور السوري على أن يكون ديمقراطياً، وجاء في خلاصة البيان:

في مجلس المرأة بحزب الاتحاد الديمقراطي إذ نحتفي بالثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة، فأننا ننتهز الفرصة لنؤكد دعمنا لمقاومة المناضلة ليلى كوفن المضربة عن الطعام تضامناً مع القائد عبدالله أوجلان، ودعماً للمرأة العفرينية التي تتحدى الظروف المعيشية الصعبة بعيداً عن الموطن في الشهباء، وبأن سوريا وطن لجميع السوريين ولنا الحق في أن يمثلنا الدستور السوري الجديد، وعليه نؤكد سيرنا بخطى ثابتة حتى تحقيق سوريا ديمقراطية، ومجتمع إيكولوجي حر.

– في ذكرى احتلال عفرين

بحضور الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي وأعضاء مجلس المرأة والمجلس العام في الحزب، وتحت شعار (مقاومة العصر مستمرة وستنتصر بإرادة المرأة الحرة)، عقد مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في صالة زانا الكائنة بمدينة قامشلو التابعة لإقليم الجزيرة بتاريخ 17 آذار 2019 ندوة حوارية حضرها ممثلات مجلس المرأة السورية، مؤتمر ستار، منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية، الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي زلال جكر، تنظيم المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، نائبة رئيس حزب سوريا المستقبل هفرين خلف وممثلات الأحزاب السياسية، المنظمات النسائية، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المستقلة من مختلف المكونات.

وافتتحت الندوة الناطقة باسم مجس المرأة سيلفان علي بعنوان <سوسيولوجيا عفرين>، ليتم بعد ذلك إلقاء المحور الثاني باسم (مقاومة العصر) من قبل عائشة حسو الرئيسة المشتركة للحزب، ومن ثم عرض سينفزيون يبين ويوضح انتهاكات الدولة التركية في عفرين واستعرض وحشية الدولة التركية المحتلة، ليتم تالياً إلقاء المحور الثالث الذي يحمل عنوان (انتهاكات الدولة التركية في عفرين) من قبل زينب صاروخان عضو المجلس العام للحزب، والحديث بشكل مفصل عن الانتهاكات ومجازر القتل والسرقة والنهب بحق أهالي عفرين.

عن الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا وفي شهادة هفرين خلف

أصدر مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بتاريخ 12 تشرين الأول 2019 بياناً إلى الرأي أدانت فيه الهجوم التركي واستنكرت استهداف الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، وخلص البيان إلى:

إن الهجوم التركي على مناطقنا في شمال وشرق سوريا هو محاولة احتلال واعتداء على الحقوق المشروعة لمكونات الشمال السوري وزعزعة الاستقرار الذي تحقق في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية التي يتشاركونها لإدارة مناطقهم، كما أنه إنعاش لتنظيم داعش الإرهابي ليعود ويهدد العالم من جديد.

كما إننا في مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي إذ ندين هذا العمل الإرهابي الذي طال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، ونشدد على أنه جريمة شنيعة بحق الإنسانية أولاً والمرأة وتجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تقودها المرأة مع الرجل جنباً لجنب، فإننا ندعو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه شعوب شمال وشرق سوريا، كما نهيب ببنات وأبناء الشمال السوري للالتفاف حول قواتهم قوات سوريا الديمقراطية للدفاع عن أرضهم التاريخية ضد الاحتلال التركي الفاشي الذي ينتهك القانون الدولي بهجومه العنجهي على شمال وشرق سوريا.

عن التمثيل بجثة المقاتلة أمارا

قال المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي عبر بين أصدره في (24 تشرين الأول 2019) أن الفصائل الإرهابية المدعومة من تركيا مرة أخرى أثبتت انحطاطها الأخلاقي، عبر انتقامها ومحاولة التشفي من جثمان الشهيدات في وحدات حماية المرأة متمثلة بالشهيدة أمارا، وممارسة أشد الانتهاكات التي تحط من الكرامة الإنسانية على جسدها الطاهر لإخفاء فشلهم أمام النساء الكرد اللواتي سطرن أروع البطولات في وجه الفاشية العصر وإرهابه.

ونوه المجلس إلى أن القانون الدولي الإنساني المتمثل باتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977، أوجب عدم الاعتداء على الكرامة الشخصية، وعدم اللجوء إلى المعاملة المهينة وإن تعلق الأمر بجثث الموتى، كما إنه يتوجب على أطراف النزاع البحث عن جثث الموتى أو القتلى من الطرف الآخر، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع سلبها أو سرقتها، وفي حال عدم التمكن من تسليمها للطرف الآخر بسبب الحرب وظروفها، يجب دفنها وفقاً لشعائر دين الميت ومذهبه، إضافة الى ذلك فإن المادة الثامنة من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية تعتبر أن الانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 تندرج ضمن خانة جرائم الحرب، وكما ظهر للعيان فإن الفصائل الموالية لتركيا خرقت اتفاقيات جنيف المذكورة بتمثيلهم بجثث بارين كوباني، مروراً بالأمين العام لحزب سوريا المستقبل وصولاً إلى الشهيدة أمارا التي وقع جثمانها الطاهر بيدهم.

– بلاتفورم يعقد مجلس المرأة في قامشلو

بدعوة من مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD اجتمعت التنظيمات النسائية في الأحزاب السياسية بشمال وشرق سوريا، وعدد من نساء سري كانيه تحت شعار (لا لسياسة الإبادة والسلب والنهب بحق شعبنا) بتاريخ (31 تشرين الأول 2019) في مدينة قامشلو تنديداً بالاحتلال التركي على شمال شرق سوريا واستهدافه المرأة إبان هجومه الاحتلال الذي بدأ في 9 تشرين الأول الجاري.

وانضم إليه ممثلات الأحزاب السياسية الكردية والعربية والسريانية في شمال وشرق سوريا. كما تمحور حول الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، واستهدافه المرأة خلال هجومه الاحتلالي على هذه المنطقة.

اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

عنه قال مجلس المرأة عبر بيان هذا جزء منه: يطل فجر 25 نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ولا تزال النساء في مختلف بقاع العالم ترزحن تحت وطأة العنف بمختلف أشكاله، بالأمس كان <تروخيلو> الذي عنّف الأخوات الثلاث <ميرابال> واليوم أردوغان يتمم ذات النهج الديكتاتوري عبر تعنيف مرتزقته لهفرين خلف والمقاتلة أمارا والتنكيل بجسدهما، ولا تزال آلاف النسوة في شمال وشرق سوريا تتعرضن بشكل مباشر في الجهر والخفاء لأشد أنواع العنف والتطرف على يد الاحتلال التركي ومرتزقته، ناهيك عن السبي وأخذهن كغنائم حرب على مرأى العالم الذي يدّعي الديمقراطية والمساواة وحقوق المرأة، لكنه لا يحرك ساكناً أمام فظائع الأفعال والانتهاكات التي ترتكب بحق المرأة التي لطالما غيرت مجرى التاريخ وكانت السبب في تغيير قوانين وانهيار ديكتاتوريات فاشية.

زيارة نساء الأحزاب السياسية لمخيم واشو كاني

وضمن فعاليات مناهضة العنف ضد المرأة أيضاً، زار وفد مشترك من نساء الأحزاب السياسية، مخيم واشو كاني بتاريخ 7 كانون الأول 2019، وألقوا بيان للرأي العام من هناك.

وضم الوفد الزائر نساء كل من: مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، حركة تجديد كردستان، حزب خضر الكردستاني، الاتحاد النسائي السرياني.

وخَلِصَ البيان الذي ألقوه إلى ما يلي: إننا كنساء بكل المكونات في الأحزاب السياسية بمناطق شمال وشرق سوريا ندين ونستنكر العنف ضد المرأة بكافة أنواعه وندين عجز المجتمع الدولي على إيجاد حلول جذرية لقضية المرأة، والانتهاكات التي تتعرض لها، وندعو جميع الأطراف المعنية من دول وأنظمة، ومؤسسات وشخصيات مستقلة الى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما تتعرض له المرأة من عنف وخاصة بمناطق التي تكون ساحة حرب وتحت وطأة الاحتلال، ونناشد الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية للقيام بواجبها الأخلاقي لوضع حد لجرائم اردوغان، ونؤكد على توحيد جهود النساء في العالم للمطالبة بحقوقهن ونشدد على ضرورة تطبيق التشريعات المتعلقة بالعنف ضد المرأة التي أكدت عليها الامم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى