الأخبارروجافامانشيت

باحث اقتصادي كردي: ما يدفع الأمريكيين وشركائهم باتجاه الإدارة الذاتية هي كونها بوابة الحل في سوريا المستقبل

أشار الباحث الاقتصادي الكردي وعضو جمعية الاقتصاديين الكرد- سوريا، خورشيد عليكا خلال حديثه لموقع حزب الاتحاد الديمقراطي:” أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت ولا زالت تعول على الحل السياسي في سوريا حسب قرار جنيف 2254 ولكن بعد حرب الروسية ضد أوكرانيا وتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا من جهة والغرب وروسيا من جهة أخرى تأثرت العملية السياسية في سوريا بشكل سلبي وتعثرت بوادر الحل وهذا ما دفع الأمريكيين وشركائهم في الغرب إلى إبداء المزيد من الاهتمام لمناطق شمال وشرق سوريا ودعم الإدارة الذاتية وقوات قسد لتكون حليف استراتيجي ومستقبلي هام مع الغرب في الحرب ضد الإرهاب ولتكون المنطقة الكردية بوابة الحل السياسي في سوريا المستقبل”.

وأضاف عضو جمعية الاقتصاديين الكرد- سوريا خورشيد عليكا: ” إن الاستراتيجية الأمريكية تقتضي حاليا إلى إرساء الاستقرار في شمال شرق سوريا ودعم مسألة إعادة الأعمار وخاصة في المناطق المحررة من داعش وكما ستخصص الولايات المتحدة هذا العام ما قيمته 350 مليون دولار لدعم إعادة الأعمار في المناطق التي تم تحريرها من داعش ولتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة”.

ونوّه عليكا:”أن هذه الاستثناءات الخاصة ورفع العقوبات عن بعض المناطق تعني أن شمال شرق سوريا منطقة هامة وأن الكرد ومكونات المنطقة حلفاء رئيسيين للغرب وإن هذه المنطقة ستكون بوابة الحل السياسي لسوريا المستقبل، كما انه كلما ازداد الاستقرار الأمني والسياسي في هذه المنطقة ذلك يعني بأنه نجاح للغرب وللإدارة الذاتية الديمقراطية ولقسد من أجل إبداء مزيد من الضغط على الحكومة السورية للجلوس على طاولة الحوار في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الكارثية التي يعيش فيها المقيمين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية”.

وبشأن تأثير استثناء هذه المناطق من قائمة العقوبات على اقتصاد المنطقة أوضح عليكا: هذا الأمر يعني أن الشركات الأجنبية والشركات الإقليمية التي تنوي الاستثمار في المنطقة تحت رعاية أمريكية ورعاية قوات التحالف الدولي ضد داعش وبالتنسيق مع الإدارة الذاتية الديمقراطية ستكون غير خاضعة لعقوبات قانون قيصر والعقوبات الأمريكية والأوروبية ويتطلب ذلك من الإدارة الذاتية إصدار قانون للاستثمار من أجل حماية المستثمرين وممتلكاتهم فبدون وجود قانون يحمي حقوق وملكيات المستثمرين من الصعب جدا أن يكون هناك استثمار حقيقي وهذا يعني بلا شك أن إذا تم الاستثمار فأنه سيكون:

-الاستثمار في القطاع الزراعي ومشاريع الري وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي وحماية الثروة الحيوانية مع ضخ الاستثمارات والتمويل في المنطقة.

-البدء بمشاريع دعم البنية التحتية وخاصة مشاريع الكهرباء التي تحتاج إلى تمويل واستثمار بأموال ضخمة من أجل تحقيق توفير الكهرباء للمستثمرين وللشعب.

-إيجاد فرص عمل لعشرات الآلاف من المقيمين في العديد من القطاعات الاقتصادية وبالتالي تقليل من معدلات البطالة وزيادة دخل العاملين لتأمين مستوى حياة كريمة.

-كما أنه من الصعب أن يتم الاستثمار في قطاع النفط والغاز حالياً

هذا ومن الصعب جداً التكهن بآثار قريبة ومباشرة جداً لهذا الاستثمارات لأن المنطقة تعاني من الجفاف وتراجع كبير في القطاع الزراعي وتوقف شبه كامل لعجلة الإنتاج وكما أن البنية التحتية شبه مدمرة والتهديدات التركية ما زالت مستمرة ضد الكرد الأمر الذي يهدد مكونات المنطقة ويهدد الاستثمار والمستثمرين فيها، إلى جانب وجود الخلايا النائمة لداعش والتي تنشط هنا وهناك في المناطق التي تم تحريرها من داعش وكذلك النظام السوري الذي بدأ يلعب دوراً أكثر سلبية في المنطقة عن طريق توتير أجواء المنطقة وتهديد الإدارة الذاتية”.

واختصر الباحث الاقتصادي خورشيد عليكا حديثه بالقول:”كل هذه التحديات تتطلب إرادة حقيقية من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لدعم الإدارة الذاتية بشكل جدي وبمشاريع ضخمة وفي أولها دعم الاستقرار السياسي والأمني وتوقيف التهديدات التركية اليومية التي تهدد كل ال من جانبها منطقة الكردية.

وستستفيد الحكومة السورية من جانبها بشكل غير مباشر من الاستثمارات التي ستتم في شمال شرق سوريا باعتبار هذه المنطقة هي جزء من سوريا وتتعامل بالليرة السورية ولكن المستفيد الأكبر هي الإدارة الذاتية وجميع مكونات المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى