الأخبارمانشيت

باحثان في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية: بايدن مطالب بردع خطط أردوغان في سوريا

أكد الباحثان في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية (أيكان إردمير)البرلماني التركي السابق و(ديفيد أدينسك) أنّه يجب على الرئيس الأميركي (جو بايدن) أن يوضح أنه مستعد لفرض عقوبات على تركيا إذا كان يريد ردع أردوغان عن المزيد من المغامرات العسكرية في سوريا، وكتب الباحثان في مقال نُشر على موقع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية:

 يجب أن يكون بايدن حازماً في التعامل مع استفزازات أردوغان, وعلى البيت الأبيض أيضاً إنهاء دعمه الضمني لإعادة التأهيل الدبلوماسي لحكومة بشار الأسد.

وكان أردوغان قد هدد بشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية إذا لم تتخذ الولايات المتحدة أية خطوات لمعالجة مخاوف أنقرة, حيث أكد الباحثان بأن الهدف من هذه التهديدات هو ممارسة الضغط على واشنطن قبل اجتماع أردوغان المخطط له مع الرئيس جو بايدن في وقت لاحق من هذا الشهر.

وكانت قد سقطت خمس قذائف مورتر أطلقت من سوريا داخل تركيا، ورغم عدم وقوع إصابات اتهمت أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية شركاء واشنطن في القتال ضد تنظيم داعش في شمال شرق سوريا, بتنفيذ هذه الهجمات.

وأوضح الباحثان في مقالهما المشترك بأن التحدث بمثل هذه اللغة إلى أحد حلفاء الناتو أمر غير مسبوق، مما يعكس العداء الثنائي بين تركيا وأمريكا الذي نما خلال فترة حكم أردوغان الطويلة.

وأكّد الباحثان أنّه إذا أرادت الإدارة الأمريكية ردع أردوغان عن المزيد من المغامرات في سوريا, ومنع تعريض الأقليات الضعيفة في البلاد للخطر، فيجب على البيت الأبيض أن يوضح أنه مستعد لفرض عقوبات على تركيا باستخدام السلطات في الأمر التنفيذي رقم 13894, حيث أن هذه العقوبات أجبرت أردوغان على وقف إطلاق النار سنة2019 عندما استخدمها ترامب أثناء الهجوم التركي ضمن ما سميت عملية نبع  السلام, وأن على بايدن أن يكون حازماً بنفس القدر في التعامل مع النطاق الكامل لاستفزازات أردوغان، من خلق بيئة متساهلة لتمويل الإرهاب إلى استضافة كبار مسؤولي حماس، وتسهيل تهرّب إيران وفنزويلا من العقوبات الأمريكية، وشراء أسلحة روسية متطورة، وتسليح القوات الإسلامية في ليبيا، وسجن الصحفيين, ونشر نظريات المؤامرة المعادية للسامية وغير ذلك, مع تكثيف الجهود لإيجاد تسوية مؤقتة بين أنقرة والكرد السوريين.

وفي ختام مقالهما قال الباحثان: يجب على البيت الأبيض إنهاء دعمه الضمني لإعادة تأهيل الدول العربية للعلاقات الدبلوماسية مع الرئيس السوري بشار الأسد, فإذا كانت واشنطن تفتقر إلى العزم على عزل الأسد، فسيعرف أردوغان أنه ليس لدى الجناة ما يخشونه ويفلتون من المحاسبة.

زر الذهاب إلى الأعلى