تقاريرمانشيت

ايطاليون: كفاح ليلى كوفن هو كفاحنا, نحن نرفع العزلة

يخوض في الوقت الحالي حوالي 7000 شخص إضراباً دائماً عن الطعام ليس فقط في سجون تركيا وإنما في العديد من الدول، وقد قام 8 أشخاص بوضع حدٍّ لحياتهم بالفعل، 7 منهم كانوا في السجن, ومطلبهم هو إنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان الذي اعتقل إثر مؤامرة دولية في شباط 1999، ومنذ نيسان 2015 كان في عزلة تامة في سجن جزيرة إيمرالي, وهذه العزلة هي تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان والقوانين الدولية والوطنية.

وأول من بدأ إضراباً عن الطعام لكسر العزلة كانت امرأةٌ, وهي (ليلى كوفن) العضو في حزب الشعوب الديمقراطي، وهي في إضراب منذ 7 تشرين الثاني 2018, ومنذ كانون الأول 2018 أضربت مجموعة من النشطاء تضامناً مع كوفن, فهناك14 ناشطاً في ستراسبورغ, وناشطون في العراق والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا.

وفي 21 آذار يوم عيد النوروز (رأس السنة الكردية) بدأ (إيرول أيديمير) وهو لاجئ كردي شاب الإضراب عن الطعام إلى أجل غير مسمى في (كالياري) بإيطاليا, ويواصل مقاومته في مركز (آرارات) الاجتماعي الثقافي الكردي في روما.

داخل الصراع أوجلان صوتٌ متماسك يدعو إلى السلام, أعلنت (ليلى كوفن) المرأة التي بدأت هذه المقاومة أن سياسات العزلة تجاه أوجلان تُفرض على الشعب الكردي بأكمله من خلال شخصه.

عزل أوجلان يعني عزل الشخص الذي أسس حركة التحرير الكردية, وبالتالي فهو هجوم على حركة التحرير بأكملها, إن عزل أوجلان يعني عزل الشخص الذي صوّر الكونفدرالية الديمقراطية، وبالتالي يعني إزالة هذه الأفكار من جميع أنحاء العالم للذين يرغبون في تطبيقها, وهذا يعني أيضاً شن هجوم مباشر على ثورة روج آفا التي هي تحت التهديد المستمر من قبل القوى الإقليمية والعالمية, والتضامن مع هذه المقاومة يعني محاربة فاشية أردوغان، ويعني وضع الأسس لبناء بديل اجتماعي وعالمي للفاشية.

يعتبر أوجلان أن تحرير المرأة من أجل تحرير المجتمع أمر ضروري، لأن التضامن مع هذا الكفاح يعني أيضاً التحاور بنشاط من أجل تحرير المرأة والأجناس المضطهدة, ولذلك فإن حركة الاحتجاج والمقاومة هذه بدأت بامرأة وهي (ليلى كوفن).

لهذا السبب فإن إضرابنا عن الطعام الذي بدأته (ليلى كوفن) يؤثر علينا جميعاً:

ندعو الجميع إلى يوم عمل وطني يومي 11 و 12 أيار, وندعو كل جماعة أو جمعية أو شخص وما إلى ذلك، إلى أخذ الكلمة بالوسائل والطرق التي تعتبرها أكثر ملائمة, ولا يوجد أي تورط في أراضينا.

تركيا تتلقى أموالاً من الاتحاد الأوروبي لإبعاد المهاجرين السوريين, ويتم تدريب جيش تركيا في قواعدنا الخاصة, وتركيا تشتري الأسلحة منFinmeccanica / Leonardo)), وحكوماتنا صامتة, لكن كيف يمكنك أن تظل صامتاً أمام 7000 شخص مضربين عن الطعام؟

ولا تتدخل لجنة منع التعذيب (اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب) بشكل ملموس، ولا تتدخل المؤسسات الوطنية والأوروبية, وحتى منظمة العفو الدولية التي تعلن عن نفسها على أنها مستقلة وتدافع عن حقوق الإنسان ظلت صامتة.

كما تتهم إيطاليا أولئك الذين ساندوا ثورة روج آفا في تورينو ونورو، حيث يواجه ستة أشخاص إجراءات المراقبة الخاصة (التي يتضمن تقييداً خطيراً للحريات الشخصية, وأولاً وقبل كل شيء حرية التنقل والتجمع) كأشخاص خطرين اجتماعياً، ليس لأنهم ارتكبوا جرائم, ولكن لأنهم أعلنوا علناً المشاركة والدعم لثورة روج آفا, لكن هذه ليست الدولة الوحيدة التي تبيع طائرات الهليكوبتر الحربية إلى تركيا وتضع التضامن الدولي أمام المحاكمة، بل هي أيضاً البلد الأصل للشهيد الأممي (لورنزو أورسيتي) الذي ناضل حتى 18 آذار من أجل الثورة الكونفدرالية في روج آفا بسوريا، وهو اليوم الذي سقط فيه مع رفاقه في واحدة من المعارك الأخيرة ضد داعش, إن الاستماع إلى صوت المضربين اليوم ونشره هو أحد الطرق العديدة التي نريد أن نتحمل بها مسؤولية ذكراه والنضال الذي عاشه والذي تركنا اليوم شهيداً, لكي نشعر أن كل الناس الذين يناضلون من أجل الحرية هم شعبنا، لاختيار الجانب الذي نحن فيه أينما كنا.

يعتمد الشكل الذي ينضم إليه اليوم على خيال أولئك الذين يعيشون في الواقع المحلي وما تعتبره كل مجموعة أكثر فعالية, المناقشات واللافتات والصور … وهكذا.

علاوة على ذلك نود ألا يكون يوم 11 أيار تاريخاً منعزلاً، لكننا نطلب أن نصل إلى ذلك اليوم مع تصاعد المبادرات والمواقع, وبدأت بالفعل بعض المبادرات على سبيل المثال، الإضراب عن الطعام الذي شارك فيه الرجال والنساء في جميع أنحاء إيطاليا, والتي ولدت خلالها مبادرة جماعية مهمة في فلورنسا يومي 23 و 24 نيسان, وحملة (ControLisolamento) التي تدعو إلى تعليق لافتات مرئية تضامناً مع الإضراب عن الطعام, نحن ندعو الجميع في إيطاليا للمشاركة في كليهما أو لإبرازهما، وللذهاب وزيارة (إيرول) في إضرابه عن الطعام بمدينة روما, والاستمرار للضغط على المؤسسات لاتخاذ موقف للإعلام، لتسليط الضوء على التناقضات لتكون مرئية في كل شيء.

الكاتب: أويكي أونلس

ترجمة: الاتحاد الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى