تحت شعار “بروح مقاومة الكرامة وحملة الحرية سننهي الاحتلال” قامت هيئة الثقافة والفن في اقليم الجزيرة وحركة مزوبوتاميا الديمقراطية للثقافة بفعالية في مخيم واشو كاني بمناسبة مقاومة الكرامة في كري سبي ، سري كانيه .
وقبل البدء بالفعالية افتتح معرض للصور الفوتوغرافية واللوحات التشكيلة عن مقاومة سري كانيه، ومن ثم بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً واكراماً لأرواح الشهداء.
وفي بداية الفعالية إلقى الرفيق أنور مسلم الرئيس لحزبنا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تحدث فيها عن مرور سنة على الاحتلال التركي لمناطق كري سبي وسري كانيه، وعلى معاناة شعبنا وآلامهم وهم بعيدون عن بيوتهم وأرضهم، مؤكداً على أن كل ذلك للاسف يحدث تحت أنظار المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان .
هذا وأشار مسلم إلى أن “هناك حقيقة يجب أن يعلمها الجميع وهي أن الاحتلال لا يستمر بل هو زائل آجلاً أم عاجلاً، وسوف يعود الأهالي الى سري كانيه، وفي هذا السياق قال مسلم: “يجب ألا نيأس بل أن نتكاتف ونتضامن ونصعد من نضالنا الديمقراطي ونضغط على المجتمع الدولي لفضح جميع تجاوزات الدولة التركية وماترتكبه من جرائم حرب بحق أهلنا من اعتقالات وتغيير ديمغرافي”.
وأضاف “نحن في شمال وشرق سوريا لن نرضى بأن يستمر الاحتلال التركي على أرضنا وسوف نحرر جميع المناطق المحتلة من ادلب وعفرين واعزاز وسري كانيه وكري سبي وكل شبر من أرضنا المحتلة، سنتكاتف نحن السوريين دبلوماسياً وسياسياً، وستعمل على تعزيز ودعم ابنائنا من قوات سورية الديمقراطية حتى تحرير أرضنا من الاحتلال التركي” .
ونوه مسلم إلى أن ” تركيا تعاني الآن من أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية لذلك تحاول حكومة العدالة والتنمية الاخوانية تصدير أزمتها الى الخارج مرة عن طريق احتلال مناطقنا في روج آفا، وتارة بقصف مناطق باشوري كردستان، ولم يكتفي بذلك بل تمادى بالتدخل في الشأن الليبي، ومارس القرصنة في المياه الاقليمية اليونانية والقبرصية شرق المتوسط، وها هي تدعم الدولة الأزربيجانية ضد الشعب الأرمني”.
وفي سياق القضية الكردية أكد مسلم على أن الدولة التركية يجب عليها التعامل باسلوب ديمقراطي تجاه الشعوب وعلى رأسهم الكرد و القضية الكردية .
وفي نهاية كلمته تطرق مسلم الى أن “القائد والمفكر الاممي عبد الله اوج آلان يدعو الى السلام والتعايش المشترك بين أبناء المنطقة لذلك تعرض للمؤامرة الدولية وفرضت عليه العزلة، وذلك فقط لأنه يريد للمجتمعات والشعوب العيش بسلام واستقرار”، وتابع بالقول:” ومن جهة أخرى النظام السوري الذي يحاول إطالة الأزمة السورية بعقليته المتحجرة وخطابه الخشبي البائد الذي لا يريد الاعتراف بالأخطاء وكل ما يهمه العودة الى ماقبل 2011، لذلك يحاول هذا النظام بشتى الوسائل زرع الفتنة بين المكونات السورية، و اتباع الحرب الخاصة بنشر الاشاعات لضرب المكونات ببعضها البعض، لذلك على الجميع أن يكونوا يداً واحدة مع الادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية التي تمثل جميع المكونات والاطياف السورية.
وقبل البدء بالفعاليات الثقافية والفنية تم إلقاء كلمة باسم عوائل الشهداء ألقاها عبد الرزاق عرباني. وباسم الجرحى ألقى هبون سري كانية كلمة أسهب فيها بالحديث عن تضحيات شعبنا وبطولات وحدات حماية الشعب والمرأة وقسد.
وبعد الانتهاء من الكلمات قدمت الفرق الموسيقية التالية: ” فرقة سري كانيه – فرقة الرقة – مزكين طاهر” فقراتهم الفنية والثقافية.
