الأخبارروجافامانشيت

انخفاض منسوب مياه الفرات ينذر بكارثة انسانية في شمال سوريا

تدني منسوب مياه الفرات يجعل شمال وشرق سوريا أمام كارثة إنسانية وهي المنطقة التي يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على الزراعة

ونقلت وكالة  North press agency عن رئيسة اتحاد المختصين الزراعيين في الرقة “آية الحسن”: إن  شمال شرقي سوريا أمام كارثة حقيقية يسببها الجفاف مع تدني الإنتاج الزراعي في منطقة يعتمد اقتصادها على المردود المادي للناتج الزراعي بالدرجة الأولى.

ورأت “الحسن” أن شمال شرقي سوريا قد تفقد مستقبلاً مصادر دخلها الرئيسية بسبب الجفاف وتدني مستوى مياه نهر الفرات. مضيفة: إن المساحة الإجمالية للأراضي المروية هي 325 ألف هكتار منها 225 ألف هكتار تروى من مياه نهر الفرات، وهذه المساحة تتجه نحو الانخفاض بسبب قلة مياه الري.

وكانت تركيا بدأت بخفض حصة سوريا من مياه الفرات “رغم الاتفاقات الموقعة بين الجانبين منذ أكثر من ثلاثة عقود” منذ مطلع العام الحالي، ما أدى إلى انخفاض منسوب المجرى بشكل كبير، وذلك انعكس على سقاية الأراضي المزروعة من جهة وعلى توليد الطاقة الكهربائية من جهة أخرى.

ومن المفترض حسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانب التركي والجانب السوري أن تكون حصة سوريا من مياه نهر الفرات في الثانية الواحدة 500 متر مكعب إلا أن تركيا وفي تعدٍ على جميع القوانين الدولية وحقوق الإنسان خفَّضت مستوى تدفق مياه نهر الفرات إلى “الحد الميت” وبلغ نسبة التدفق بشكل وسطي من 200 إلى 225 متر مكعب

وحذرت منظمات حقوقية وانسانية من الخطوة التركية “حبس حصة الجانب السوري” التي ستتسبب بكارثة بيئية تهدد الأمن الغذائي في شمال وشرق سوريا، إضافة إلى أزمة إنسانية ستضر بسكان الرقة والحسكة ودير الزور وكوباني.

زر الذهاب إلى الأعلى