الأخبارالعالممانشيت

انخفاض مكانة حزب العدالة والتنميةإلى أدنى مستوياتها منذ 19عاماً

تحدثت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، عن أزمة الاقتصاد التركي وتفاقم الركود في البلاد، وأكدت الأزمة دفعت الشعب إلى الصراع لتأمين لقمة العيش، الأمر الذي يخفض إمكانية انتخاب أردوغان من جديد، وقالت الصحيفة: “لعب أردوغان دوراً عدائيّاً في الخارج، ولكن مع تدهور اقتصاد البلاد، يزداد الغضب في الداخل، حيث يصارع العديد من الأتراك لشراء الطعام”.

وأشارت الصحيفة: يكافح الأتراك مع انخفاض العملة التركية والتضخم عندما ضرب الوباء (كورونا) في آذار/مارس، مما أدى إلى تفاقم الركود العميق في البلاد، وبعد تسعة أشهر، مع اجتياح موجة ثانية من الفيروس تركيا، هناك علامات على أن جزءاً كبيراً من السكان غارق في الديون وأنهم يعانون من الجوع بشكل متزايد”.

كما وجدت “MetroPoll Research”، وهي منظمة استطلاعية، في استطلاع حديث أن 25 % من المستجيبين قالوا إنهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية.

هذا وتعرضت الليرة التركية لضربة قوية بسبب انخفاض قياسي في قيمة العملة – بانخفاض أكثر من 30% مقابل الدولار هذا العام – ونُضبت احتياطيات النقد الأجنبي بشدة، وقالت وكالة موديز إنفستور سيرفيس مؤخراً، إلى جانب التضخم، تواجه البلاد الآن أزمة في ميزان المدفوعات.

وتأتي الأزمة في الوقت الذي يوشك فيه أردوغان على خسارة حليف قوي عندما يترك الرئيس ترامب منصبه الشهر المقبل، وتواجه تركيا بالفعل عقوبات من الولايات المتحدة لشرائها نظاماً دفاعياً صاروخيّاً روسيّاً ومن الاتحاد الأوروبي للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، حيث كان لترامب دور فعال في تأجيل العقوبات من واشنطن حتى هذا الشهر.

ويتوقع المحللون أن تكون إدارة بايدن أكثر صرامة فيما يتعلق بسجل أردوغان المتدهور في حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.

وفي سياق متصل، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن مكانة حزب العدالة والتنمية انخفضت إلى أدنى مستوياته منذ 19 عاماً، وتشير الأرقام إلى أن تحالف الحزب مع حزب الحركة القومية سيفشل في تأمين أردوغان لنسبة 50 في المئة من الأصوات اللازمة للفوز في الانتخابات الرئاسية.

ووجد استطلاع Research” MetroPoll” أن غالبية مؤيدي أردوغان و63 بالمئة من المستطلعين بشكل عام، يعتقدون أن تركيا تتجه في اتجاه أسوأ، وليس أفضل، وهذه الأرقام تؤكدها ما تراه منظمات الإغاثة على الأرض.

وجاء التدهور الاقتصادي بعد أن شدد أردوغان قبضته على البلاد، بما في ذلك الاقتصاد، من خلال الحصول على سلطات جديدة كاسحة في ظل نظام رئاسي جديد تم تدشينه عام 2018، ويستشهد المراقبون الدوليون بهذه التغييرات كسبب رئيس لقلقهم بشأن الهبوط الاقتصادي في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى