أدانت قبرص مجدداً محاولة تركيا الجديدة التنقيب عن الغاز واصفةً هذه الخطوة بأنها تصعيد حاد لأعمال أنقرة الغير قانونية.
هذا ونددت الحكومة القبرصية بوصول سفينة حفر تركية إلى منطقة مرخصة لشركتي “توتال الفرنسية وإيني الإيطالية”، واعتبرته سلوكاً استفزازياً وعدوانياً، وتحّدٍ للحقوق السيادية للدولة الواقعة في شرق البحر المتوسط.
كما اتهمت حكومة أنقرة بتعريض الاستقرار والأمن الإقليميين للخطر عن طريق اختيار الخروج بشكل لا رجعة فيه عن الشرعية الدولية، مؤكدةً أنها لن تستسلم لتكتيكات تهديد وتنمر من حقبة ماضية.
ويذكر أن شركتي الطاقة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية تعاونتا الشهر الماضي لتوسيع نطاق عمليات البحث عن الغاز قبالة الساحل الجنوبي لقبرص.
وفي سياق متصل أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، أن عمليات التنقيب القبرصي في البحر بحثاً عن رواسب الغاز ستستمر كما هو مخطط لها على الرغم من تهديدات تركيا.
وعلى الرغم من سلسلة العقوبات السياسية والمالية التي فرضها الاتحاد الأوروبي بحق تركيا، رداً على مواصلتها أعمال التنقيب غير الشرعية في المياه الإقليمية القبرصية ورغم التحذيرات بوقفها إلا أن تركيا مستمرة في ذلك، حيث أفادت مصادر أوروبية بأن العقوبة الأكبر هي اقتطاع 145.8 مليون دولار من مبالغ تابعة لصناديق أوروبية من المفترض أن تعطى لتركيا خلال 2020. كما طُلب من البنك الأوروبي للاستثمار مراجعة شروط تمويله لتركيا.
