الأخبارمانشيت

الهام أحمد: قرار انسحاب أو بقاء القوات الأمريكية في سوريا مرتبط بالإدارة الأمريكية

في لقاء أجرته معها قناة روسيا اليوم, أوضحت (إلهام أحمد) الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، بأن سبب زيارتهم لفرنسا كان من أجل مناقشة الدعم والمساهمة في محاربة الإرهاب, حيث قالت:

فرنسا من الدول التي ساهمت بشكل فعال ضمن حملة التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب, ودعمت وساعدت قوات سوريا الديمقراطية بطاقاتها وإمكاناتها التي تمتلكها, الاستمرار في هذا الدعم وتوجيهه إلى اتجاهات أخرى خاصة في مجال مكافحة الإرهاب من الناحية الفكرية والأيديولوجية والثقافية, لذلك كان من الضروري أن تستمر دول مثل فرنسا بتقديم الدعم, وخاصة في ظل استمرار الأزمة السورية ووجوب الوصول إلى حل لها, كانت هذه لزيارة إيجابية ويمكن أن تعطي ثمارها في مراحل مقبلة.

وأضافت الهام أحمد:

إن الاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا سيكون سبباً في تغيير الدستور السوري, وسيؤدي إلى الوصول لسوريا لامركزية وهو المشروع الذي نطالب به ونسعى لتحقيقه.

وحول تصريحات رئيس النظام السوري في خطاب القسم والتي اتهم فيها المكون الكردي بالسعي للانفصال, أوضحت ألهام أحمد بالقول:

تصريحات بشار الأسد التي اتهم فيها جهات كردية بالعملاء والانفصاليين لا تخدم السوريين ولا وحدة الأراضي السورية, وكان يجب أن يغير لغة الخطاب الموجهة إلى الشعب الكردي كمكون سوري مظلوم منذ عقود, والموجهة إلى الشعب السوري ككل, وبدلاً من ذلك كان يجب إيجاد حلول للأزمة السورية وليس تعميقها, ونحن سنستمر في محاولاتنا لخلق حوار مع النظام السوري ولكن هكذا خطابات تعيق وتؤخر وتعرقل الحل في سوريا.

وعلقت إلهام أحمد على أحداث درعا الأخيرة بالقول:

قبل 3 سنوات جرت مصالحة بين النظام السوري وفصائل المعارضة في درعا بضمانات روسية, وما حدث مؤخراً هو خرق لذلك الاتفاق, وهو إثبات على أن المصالحات ليست الحل الجذري للأزمة السورية, بل يجب إيجاد حلول جذرية تشكل أساساً للحل, كتغيير الدستور وتغيير بنية المؤسسات الأمنية في سوريا, وهذه التغييرات ضرورية ولا بد من إجرائها, ومسألة درعا ليست منفصلة عن الأزمة السورية ككل, ويجب إيجاد حلول جذرية تراعي خصوصية كل منطقة والابتعاد عن الشمولية أن سوريا بلد متعدد القوميات والأعراق والشعوب.

وحول احتمالية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا على غرار انسحابها من أفغانستان والعراق, قالت إلهام أحمد:

الاستراتيجية الأمريكية تتوضح بين خطوة وأخرى, والقرارات تعود  للحكومة الأمريكية, ومن المتوقع أن تحصل انسحابات أمريكية في المناطق التي تتواجد فيها قواتها بين حين وآخر تنفيذاً لاستراتيجياتها وخططها, وعدد القوات الأمريكية قليل ورمزي في سوريا, وانسحابها سيؤثر على الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط, وقراريّ الانسحاب أو استمرارية البقاء متوقعان ومرتبطان بالإدارة الأمريكية ومصالحها, ونحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية نتمنى استمرار التواجد الأمريكي حتى الوصول إلى حل نهائي للأزمة السورية, لأن الانتقال إلى الحل السياسي هو الضامن لمصلحة السوريين بالكامل, ولترسيخ الاستقرار في سوريا والمنطقة.

وأضافت أحمد:

تواجد القوات الأجنبية على الأراضي السوري هو أمر مؤقت, وتحقيق الاستقرار في سوريا مرتبط بمدى توافق السوريين, فإذا اتفق الشعب السوري بكافة مكونات مع بعضها البعض وساهموا في ترسيخ الاستقرار فهذا سيؤثر على التواجد الأجنبي على الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى