الأخبارروجافامانشيت

الناطق باسم مجلس الأعيان في مدينة منبج يوجّه رسالة لأبناء المنطقة

وجّه “الشيخ محمد صادق العصيدي” الناطق باسم مجلس الأعيان في مدينة منبج وريفها، رسالة لأبناء مدينة منبج وعموم مناطق شمال وشرق سوريا، دعا فيها أبناء المنطقة بألا يتأثروا بالحرب النفسية التي تحاول الدولة التركية المحتلة خلقها عبر تهديداتها المستمرة، حيث جاء ذلك خلال حديثٍ لـ العصيدي مع وكالة “هاوار للأنباء”، وأوضح قائلاً:  

“منذ بداية الأزمة السورية، لعبت تركيا دوراً في تأجيج الأزمة، فمنذ انطلاق المظاهرات في سوريا قامت بإنشاء المخيمات وإرسال المسلحين إلى الأراضي السورية ودعمت داعش، وفي نهاية المطاف قامت باحتلال عفرين وسري كانبه -رأس العين وكري بي -تل أبيض”.

وتابع: “منذ إنشاء الإدارة الذاتية، بدأ النظام التركي بالحرب النفسية ضد أبناء المنطقة، سواء بالتهديدات أو بالقصف العشوائي على منازل المدنيين، ومن ثم بدأ بفرض حصار اقتصادي على المنطقة، من خلال حبس مياه نهر الفرات عن الأراضي السورية”.

وبيّن الشيخ محمد صادق العصيدي أننا “وجهاء العشائر نوجّه رسالة لأبنائنا في مدينة منبج وريفها وباقي مناطق شمال وشرق سوريا بألا يتأثروا بالحرب النفسية التي تمارسها تركيا عبر قصفها العشوائي على المنطقة، فهي تريد إرهاب الأهالي”.

وحول الأهداف التركية في المنطقة قال العصيدي إن “تركيا لا تريد الاستقرار لسوريا، فكلما ازدادت الأزمة كلما تحققت مصالحها بشكل أوسع، فهي اليوم تهدد منبج وكوباني وتل تمر، وغداً ستهدد باقي المناطق السورية الواقعة على حدودها”.

ونوه الشيخ محمد صادق العصيدي إلى أن “النظام التركي يلعب على وتر الطائفية بين الشعب السوري من خلال زرع الفتنة بين المكونات، كادعائها بأن الطوائف الموجودة في مناطق الإدارة الذاتية سوريا لم تحصل على حقوقها، ولكن ذلك محض افتراء فجميع المكونات ضمن مناطق الإدارة الذاتية، وعبر مشروع الأمة الديمقراطية يعيشون كإخوة تربطهم علاقات مشتركة منذ مئات السنين، فنحن أبناء بلد وشعب وأرض واحدة ولا نحتاج للنظام التركي ليأتي ويحررنا، هل يريد تحرير المنطقة من أهلها أو من سكانها”.

كما وأكد الناطق مجلس الأعيان في مدينة منبج وريفها، الشيخ محمد صادق العصيدي، أن “النظام التركي يسعى إلى تغيير ديمغرافي في الأراضي السورية ويتحجج بذلك في معاهدات دولية قديمة، ولتحقيق أطماعه لعب على الوتر العشائري، ولكن فشلت كل محاولاته بفضل تماسك أبناء المنطقة وتلاحمهم”. 

ولحل الأزمة التي تعاني منها سوريا منذ سنوات، قال العصيدي إن “مشروع الأمة الديمقراطية المتمثل بالإدارة الذاتية مشروع عظيم جداً وله فائدة كبيرة على المنطقة فهو يدعو إلى التآخي بين كافة المكونات في المنطقة وبين أبناء جميع الشعوب في العالم، ويدعو إلى وحدة الشعب السوري، ووحدة الأراضي السورية بعيداً عن التقسيم، وعدم التفرقة بين أحد وهو المشروع الأنسب لأبناء المنطقة ولحل الأزمة التي نعاني منها”.

وأدان “الشيخ محمد صادق العصيدي” في ختام حديثه، الصمت الدولي حيال الجرائم التركية قائلاً: “نعلم جيداً أن الدول الكبرى تسعى إلى تقسيم الأراضي السورية، ونحن لسنا مع هذا التقسيم، ونستطيع الوقوف في وجه الهجمات التركية بوحدتنا وتكاتفنا”.  

زر الذهاب إلى الأعلى