الأخبارالعالممانشيت

المونيتور: معاناة الأيزيديين تتفاقم بسبب لامبالاة المجتمع الدولي تجاه العدوان التركي

أوضح موقع المونيتور الأمريكي بأنه بعد الهجمات التركية الأخيرة على شنكال التي تعتبر انتهاكاً واضحاً للسيادة العراقية, أصدر مكتب رئيس الوزراء العراقي (الكاظمي) بياناً خجولاً عقب اجتماعٍ لمجلس الأمن القومي العراقي, وذكر البيان أن المجلس يدين العمليات العسكرية في شنكال دون أن يشير إلى تركيا, مشيراً إلى أن هذا البيان يعكس تجاهل القادة العراقيين لشنكال وشعبها, فعلى الرغم من أن الأيزيديين تعرضوا للإبادة الجماعية في عام 2014 فقد استغرق الأمر سبع سنوات لإقناع رئيس وزراء عراقي بزيارة شنكال.

وجاء في موقع المونيتور أن (ماثيو ترافيس باربر) الدكتور في جامعة شيكاغو, والذي عمل لعدة سنوات على الاستجابات الإنسانية والدعوية للإبادة الجماعية للإيزيديين، أشار إلى أنه مع وصول رئيس الوزراء العراقي إلى شنكال اغتالت تركيا قيادياً أيزيدياً كان متجهاً للاجتماع مع الوفد الحكومي العراقي, حيث علق (باربر) على ذلك بالقول:

إن عدم الرد على هذه الإهانة يعزز الموقف العراقي الضعيف الذي تسعى تركيا إلى إبرازه, وبهذه العملية أرسلت تركيا رسالة واضحةً إلى الحكومة العراقية تقول بأن هذه منطقة نشاطنا العسكري ويمكننا التصرف كما نرغب, ولم تكن هذه الضربات انتهاكاً للسيادة العراقية فحسب، بل كانت أيضاً عدم احترام لرئيس الوزراء العراقي.

وبدوره أوضح (مراد إسماعيل) رئيس أكاديمية شنكال بأن العراق يحظى بدعم جميع الأعضاء الخمسة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة, ويمكنه بسهولة مواجهة تركيا على الأقل دبلوماسياً, وقال للمونيتور: العراق ليس عاجزاً لكنه لم يتحرّك حتى الآن.

كما أكد موقع المونيتور بأن معاناة الأيزيديين تتفاقم بسبب اللامبالاة الواضحة من جانب المجتمع الدولي تجاه العدوان التركي، ولا سيما الولايات المتحدة, حيث قال متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الأمريكية حول الهجمات التركية الأخيرة على شنكال, للمونيتور:

نحن على علم بالتقارير الصحفية المتعلقة بالعمليات التركية في شمال العراق, نعيد التأكيد على وجهة نظرنا بأن العمل العسكري في العراق يجب أن يحترم السيادة العراقية, ونلجأ إلى حكومتي العراق وتركيا للحصول على مزيد من التوضيحات.

زر الذهاب إلى الأعلى