طالبت المنظمات العلوية ،خلال مظاهراتهم في عدة مقاطعات تركية، بإلغاء الدروس الدينية الإجبارية في المدارس والاعتراف الرسمي بِدُور العبادة العلوية (cemevis) من قبل الدولة. وَفْقَاً لمصادر إعلامية تركية.
وقالت المنظمات العلوية في بيانها: إن الحكومة تمارس التمييز بشكل متزايد ضد المجتمعات العلوية. ودَعَتْ إلى أن تكون الحكومة ديمقراطية وتكفل الحرية والعدالة والمساواة.
وأضافت: إن الدروس الدينية أصبحت إلزامية بموجب دستور عام 1982، الذي تمت صياغته بعد انقلاب عسكري في 12 سبتمبر 1980 وتم التصديق عليه في ظل الحكم العسكري.
وأعرب القادة العلويون مراراً عن قلقهم من أن وضع السكان العلويين في تركيا أصبح محفوفاً بالمخاطر بشكل متزايد حيث فشلت حكومة أردوغان في الوفاء بوعدها بمنحهم المزيد من الحقوق لتمكين الممارسة الحرة لمعتقداتهم وفرضت نسختها الخاصة من الإسلام على مختلف شرائح المجتمع.
وبحسب موقع turkishminute نقلاً عن “مركز ستوكهولم للحريةStockholm Center for Freedom” فأن الحكومة التركية كانت قد أطلقت مبادرة تسمى “فتح العلويين” في عام 2009، تهدف إلى تحقيق فهم أفضل لمشاكل العلويين من خلال سلسلة من وُرش العمل وسن الإصلاحات على أساس هذا الفهم. ومع ذلك، فشلت الحكومة في اتباع التوصيات الواردة في تقرير يستند إلى نتائج ورش العمل ولم تتخذ سوى بعض الخطوات الرمزية. لم يتم الوفاء بوعود مثل الاعتراف رسميًا بـ “”cemevis (دور العبادة العلوية)، وتغيير القانون المتعلق بفصول التعليم الديني الإلزامي التي تغطي الإسلام السني فقط ولا تعطي مكاناً للمعتقدات الدينية الأخرى بما في ذلك العلويين.
