تقاريرمانشيت

المنطقة الآمنة… حماية الحدود من التهديدات التركية

منذ بداية الثورة في روج آفا لم تنقطع التهديدات التركية للمناطق الكردية في شمال وشرق سوريا لاحتلالها, والعالم كله يدرك أن الهدف الأول لتركيا وحكومتها من تدخلها في سوريا هو إبادة الكرد, ونتيجة انتصارات قوات سوريا الديمقراطية على الإرهاب ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش, وتمكنها من إنهاء التنظيم في سوريا, وخلق نظام ديمقراطي شامل وملائم للتنوع العرقي والديني والقومي في المنطقة, والذي بات الضامن لأمن وأمان المنطقة, أدرك المجتمع الدولي أنه لا يمكن إقصاء وتهميش هذه الإدارة الذاتية ومكوناتها من أية اتفاقيات وتفاهمات حول مصير تلك المنطقة, وتيقن التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية بأن التخلي عن قوات سوريا الديمقراطية والإدارة القائمة هناك لصالح حليفتها التاريخية تركيا سيجلب الخراب والدمار للمنطقة, وسينسف جهود التحالف في محاربة الإرهاب على مدى خمس سنوات, لذلك طفا على السطح مصطلح المنطقة الآمنة التي تتمسك بها تركيا, في حين أسمتها الولايات المتحدة (آلية أمنية) لتبديد المخاوف التركية المزعومة بحجة أمنها القومي, وتعتبرها الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا حماية للحدود والمناطق من التهديدات والخطر التركي, ومن المستحيل أن يتم قبول الإشراف التركي عليها, لأنه سينطبق على ذلك المثل الشعبي)حاميها حراميها).

من المؤكد أن مكونات شمال وشرق سوريا بحاجة إلى الحماية من تهديدات وهجمات الدولة التركية وليس العكس, لذلك فإن إنشاء آلية أمنية تفصل بين مناطق (شمال وشرق سوريا) وتركيا وبإشراف دولي ستكون كفيلة بدرء مناطقنا عن أية هجمات تركية, وستعزز الأمن والاستقرار في المنطقة, وستتفرغ قواتنا من أجل اجتثاث خلايا داعش وبقاياه, وهذا ما أكده القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (مظلوم عبدي) حينما طالب بأن تشمل المنطقة الآمنة كامل الحدود بين دجلة والفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى