الأخبارالادارة الذاتيةمانشيت

المنسقية العامة لمقاطعات الثلاث:تحي الذكرى السنوية الأولى لتحرير كوباني

أصدرت  المنسقية العامة لمقاطعات روج آفا الثلاث (الجزيرة، كوباني وعفرين) بيانا إلى الرأي العام باركت فيها الذكرى الأولى لتحرير كوباني من مرتزقة داعش، وأكدت أن هذا الانتصار أثبت للعالم مدى صدقية المشروع الديمقراطي والسلمي في روج آفا، وقالت إن تأسيس قوات سوريا الديمقراطية ومن ثم مجلس سوريا الديمقراطية ما هو إلا إحدى نتائج المقاومة وبداية لمشروعهم الديمقراطي لسوريا ككل.، مشيرة أن قوى المعارضة السورية لم تكن ترى في كوباني سوى مصلحة شخصية مؤقتة لبعض الأطراف على حساب الشعب السوري، وقالت “لذا تستمر المعاناة في سوريا بكل ثقلها دون أخذ العبر والنتائج من مقاومة كوباني من قبل القوى المعارضة”.

وقالت المنسقية في بداية بيانها “نحتفل اليوم في روج آفا والإنسانية جمعاء بالذكرى السنوية الأولى لانتصار مقاومة كوباني ضد إرهابيي داعش، تلك المقاومة التي تكللت بالنصر بعد أكثر من خمسة أشهر من التضحية المنقطعة النظير قدم فيها مقاوموا وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ والقوى المتحالفة معهما دروساً تاريخية في ذلك، ابتداءً من الإصرار التاريخي على النصر ليس لروج آفا فقط إنما لجميع الإنسانية وصولاً إلى النصر نفسه، بتحرير كامل كوباني والمناطق المحيطة بها”.

واستذكرت المنسقية كافة الشهداء الذين فقدوا حياتهم في مقاومة كوباني بالقول “ففي الوقت الذي نبارك فيه لشعبنا في روج آفا، وفي جميع جهات العالم بهذا الانتصار، فإننا نستذكر بداية جميع الشهداء الذين ضحوا بكل ما يملكون في سبيل أن لا تتحول كوباني إلى مأساة أخرى يستلهم منها داعش والقوى الإرهابية الأخرى قوته لدحر الشعوب وإحداث المجازر بحقها، فكانت كوباني بمقاومتها وبجدارة مقبرة لعناصر داعش ولأحلامهم السيئة”.

وأكدت المنسقية إن انتصار كوباني الذي جسد حقيقة الشعب المقاوم، أثبت للعالم كله مدى صدقية المشروع الديمقراطي والسلمي في روج آفا، وهذا ما لم يرق للقوى المعادية للإنسانية وفي مقدمتها مرتزقة داعش وداعميها، لذا جاهدت تلك القوى ومنذ انطلاق ثورة 19 تموز على خنقها عبر الحصار ومن ثم الهجوم لعدد هائل من المرات، حيث كان آخرها هجوم مرتزقة داعش في 15 أيلول 2014، بعدما استقدم الآلاف من مرتزقته من جميع أصقاع العالم وكذلك جلب المئات من الآليات الثقيلة والمتوسطة، مشيرةً أنه بمقاومة الشعب ومقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة لم يكن لمرتزقة داعش أن تحصل سوى على الهزيمة ومن ثم الانهيار، وهذا ما يحصل الآن.

ونوهت المنسقية إنهم عندما يتحدثون اليوم عن انتصار كوباني، فإنه لا بد أن يتذكروا جميع القوى التي حققت ذاك النصر، وقدمت لها الدعم السياسي والإعلامي وصولاً إلى الدعم والمشاركة بالأرواح، وأضافت “وهذا ما قام به شعبنا في باكور كردستان الذي لم يبخل بتقديم حياة المئات من أبناءه شهداءً على أرض كوباني، كما كان للدعم الشعبي في معظم دول العالم تأثيره الكبير في لفت الأنظار إلى المقاومة التي كان يبديها مقاومونا على الأرض في مدينة كوباني، وصولاً إلى الدعم المباشر من قبل سلاح الجو لقوات التحالف التي وجدت في مقاومة كوباني فرصة للتأكيد على رهانها بإمكانية هزيمة داعش”.

وأوضحت المنسقية العامة لمقاطعات روج آفا إن مقاومة كوباني وانتصارها التاريخي، وفرت الظروف المناسبة لانتهاء المعاناة في سوريا عبر تصعيد المقاومة في كل مكان ضد مرتزقة داعش والقوى الأخرى التي تعادي الشعب السوري، مشيرةً أن قوى المعارضة السورية لم تكن ترى في كوباني سوى مصلحة شخصية مؤقتة لبعض الأطراف على حساب الشعب السوري، وقالت “لذا تستمر المعاناة في سوريا بكل ثقلها دون أخذ العبر والنتائج من مقاومة كوباني من قبل القوى المعارضة”.

وفي ختام بيانها جددت المنسقية تهنئة شعب روج آفا والعالم الحر بالذكرى الأولى لانتصار كوباني، وأكدت مرة أخرى أن ذاك الانتصار بقوته المعنوية والسياسية والعسكرية كان كافياً لأن يواصلوا في روج آفا مشروعهم في الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، وقالت مختتمةً “نؤكد أن نجاحنا في تأسيس قوات سوريا الديمقراطية ومن ثم مجلس سوريا الديمقراطية ما هو إلا إحدى نتائج المقاومة وبداية لمشروعنا الديمقراطي لسورية ككل”.

زر الذهاب إلى الأعلى