الأخبارمانشيت

المليجي: الكُرد روابطهم عميقة في سوريا وعلى النظام فتح باب الحوار

تعقيباً على تصريحات رأس القيادة السورية في إحدى القنوات الروسية التي تُبثُّ باللغة العربية فيما يخص إنكار وجود المكون الكردي والتنكر لقضيتهم المحقة وحقوقهم في سوريا وعلى أراضيها قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري إلهامي المليجي: لقد تابعتُ كما العديد من السوريين والمهتمين بالشأن السوري حوار الرئيس السوري على الفضائية الروسية التي تبث بالعربية، واستوقفتني العديد من النقاط، في مقدمتها حديثه عن الكُرد في سوريا الذي أثار استغرابي؛ فكيف لرئيس دولة ما أن يتجاهل أو يلوي عنق التاريخ في حديثه عن أحد المكونات المهمة من شعبه؛ في وقت يخوض هذا المكون معركة شرسة مع العدو التركي الذي يستهدف احتلال الأراضي السورية، ويدعم الجماعات الارهابية التي عاثت في الأراضي السورية قتلاً وتدميراً.

ورأى المليجي أن المكون الكُردي قدَّم تضحيات كبيرة للدفاع عن الأرض السورية منذ بدايات الأزمة من خلال قواته الذاتية والتي انضمت إليها أبناء كافة المكونات من الشمال السوري وتحولت فيما بعد إلى ذراع عسكري (قسد) كان لها الدور الرئيس والفاعل في تطهير الأراضي السورية من الإرهاب الأسود.

وأشار إلى أنه كان للمكون الكُردي ومن خلال الادارة الذاتية الفضل الأول في إدارة مناطق مهمة في شمال سوريا بطريقة تضمن حقوق كل المكونات، ما خلق حالة من الاستقرار والثبات.

واعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري إلهامي المليجي الحديث عن النزعة الانفصالية للأخوة الكُرد في شمال سوريا حديثاً غير دقيق وليس في محله، وقال: اشهد الله ومن خلال تواصلي مع قطاعات واسعة من الكرد خلال عدد من الزيارات لمناطق شمال وشرق سوريا لم أجد منهم سوى الاعتزاز بسوريتهم، ورفضا لأي نزعة انفصالية، وهذا مع تأكيدهم على استمرار النضال من أجل سوريا ديمقراطية يسودها العدل الاجتماعي وتنعم بالحرية السياسية، فضلاً عن حق كل المكونات العرقية بالتمسك بموروثها الثقافي والتعبير عنه بكل الأشكال الممكنة.

واختتم حديثه بالقول: نتمنى من الرئيس السوري أن يعي بأن الواقع السوري تغير، مما يتطلب خطاباً جديداً ورؤية تستفيد من التجربة الصعبة التي دفعت فيها سوريا وشعبها الكثير من الدماء وتعرض للعديد من المآسي.

ونتمنى على الرئيس السوري أن يقدم الشكر والامتنان للمكون الكُردي على هذه الأدوار، ويفتح حواراً معمقاً وجاداً معهم للوصول إلى اتفاق يضمن حقوقهم الثقافية والسياسية والتنموية، كخطوة مهمة في اتجاه تمتين جبهة شمال وشرق سوريا لمواجهة الأطماع التركية، وتطهير كامل الجغرافيا السورية من الجماعات الإرهابية الغادرة.

زر الذهاب إلى الأعلى