الأخبارمانشيت

المفاوضات ما زالت جارية في قامشلو وعشائر شرق الفرات تعلن وقوفها مع الأسايش

بعد استهداف مسلحي الدفاع الوطني لإحدى نقاط الأسايش بالقرب من دوار الوحدة الملاصق ل(حي طي) في مدينة قامشلو, والذي أسفر عن استشهاد عنصر, كان لا بد أن تقوم قوات الأمن الداخلي( الأسايش) بوضع حدٍّ لممارسات هذه الميليشيات التي باتت مصدراً لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ونشر الفتنة بين المكونات, فبدأت حملة لتطهير (حي طي) من هذه الميليشيات, وخلال 4 أيام طهرت قوات الأسايش معظم الحي منها, وبعد محاولات روسية تم التوصل إلى هدنة مؤقتة يتم خلالها عقد اجتماعات بين الأطراف المعنية للتوصل إلى حل نهائي للوضع بحيث يتم من خلاله ترسيخ الأمن والاستقرار في المدينة.

سمر حسين: سيتم تنظيم (حي طي) وتشكيل المجالس فيه من أبنائه مثل باقي الأحياء

 وحول ذلك أشارت (سمر حسين) الرئيسة المشاركة لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة يوم الأحد إلى أن المفاوضات جارية بوساطة قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية للتوصل لاتفاق ينهي التوتر الأمني في قامشلو, مؤكدةً بأن  الشرط الأساسي للاتفاق هو إخراج مسلحي الدفاع الوطني من (حي طي) الذي كانوا قد حولوه إلى بؤرة فساد بيد المسلحين, ومأوى للفارين من القانون والمهربين وتجار المخدرات.

وذكرت (سمر حسين) أنه تم رفض مقترح النظام السوري بأن تِحلَّ قوات الشرطة التابعة لحكومة دمشق مكان مسلحي الدفاع الوطني في حي طي, مشيرةً إلى أنه لا فرق بين مسلحي الدفاع الوطني والقوات الحكومية التي تدير هذه الميليشيات المكوّنة من المجرمين والمساجين, مؤكدةً بأن سكان (حي طي) الذين عانوا وتضرّروا من هذه الميليشيات هم مثل باقي شعوب المنطقة, وسيعاد تنظيم الحي وتشكيل المجالس فيه من أبنائه أسوةً بباقي الأحياء.

كما نوهت سمر حسين إلى أن الروس أيضاً في موقف حرج, كونهم طرف وسيط, وذلك لعدم قدرتهم على ضبط هذه الميليشيات غير المنظمة, والتي لا تستجيب على الأقل للالتزام بالهدنة.

شيوخ ووجهاء دير الزور وشرق الفرات: أبناء العشائر العربية في دير الزور كلهم قسد

وإزاء ما يحصل في حي طي أصدر شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور وشرق الفرات بياناً حول الأحداث التي تجري في قامشلو, حيث أعلنوا وقوف عشائر المنطقة في وجه أي عمل يضر بالاستقرار والتآخي بشمال وشرق سوريا.

وقد استنكر الشيوخ والوجهاء في بيان شديد اللهجة تم إلقاؤه في بلدة الصور بريف دير الزور الشرقي الفتن التي يؤججها النظام والمرتزقة التابعون له في الحسكة وقامشلو بين الفترة والأخرى، مشددين على رفضهم ووقوفهم في وجه أي عمل من شأنه ضرب الاستقرار والتآخي في شمال وشرق سوريا.

وتعليقاً على الأحداث الأخيرة التي افتعلتها ميليشيات (الدفاع الوطني) في حي طي بقامشلو وصفوها بأنها أعمال استفزازية هدفها خلق فتنة بين مكونات المنطقة وإثارة الخوف والهلع في صفوف المدنيين الآمنين.

كما أعلن شيوخ العشائر رفضهم بشدة لأي عمل من شأنه ضرب استقرار المنطقة, سواء الأعمال التي يفتعلها النظام, أو الأعمال التي تفتعلها دولة الاحتلال التركي بدعمها للمرتزقة وخلايا داعش، والتي تهدف إلى تحقيق بعض المكاسب غير الشرعية على حساب شعوب المنطقة.

وحول حادثة اغتيال ميليشيا الدفاع الوطني لوجيه عشيرة بني سبعة الشيخ (هايس الجريان) أكد الشيوخ في بيانهم أن الميليشيات المرتزقة تسعى بشتى الوسائل إلى ضرب استقرار المنطقة وتفكيك نسيجها الاجتماعي عن طريق استهداف الرموز الوطنية والعشائرية، وقد تم اغتيال الشيخ (هايس الجريان) لأنه دخل في وساطة لإخماد نار الفتنة، وهو ما لم يرُق لحكومة دمشق وميليشياتها ولم يخدم تطلعاتها.

ودعا الشيوخ من خلال البيان شعوب شمال وشرق سوريا عامة وفي قامشلو والحسكة خاصةً إلى عدم الانجرار خلف الفتنة التي تحاول حكومة دمشق ضرب استقرار المنطقة بها، وما تروّج له عبر أبواقها الإعلامية، والوقوف خلف القوات الأمنية والعسكرية التي لطالما كانت الممثل الوحيد والشرعي والمخلص لشعوب شمال وشرق سوريا, ضد أية جهة تحاول العبث بأمن المنطقة واستقرارها، وأن اللعبة باتت مكشوفة, وأبناء العشائر العربية في دير الزور كلهم قسد (العين الساهرة على أمن المنطقة).

شيوخ ووجهاء إقليم الجزيرة يطالبون بالضرب بيد من حديد لكل من يقوم بدعم مشاريع الفتنة في المنطقة

   كما أصدر اليوم  شيوخ ووجهاء العشائر في إقليم الجزيرة بياناً حول أحداث قامشلو الأخيرة استنكروا فيه الممارسات والتعديات التي تمارسها ميليشيات الدفاع الوطني من تجارة المخدرات وفرض الأتاوات وابتزاز أهالي (حي طي) والتعدي على حقوق المواطنين ونشر الفساد, وآخرها ضرب حواجز قوى الأمن الداخلي(الأسايش), مؤكدين بأن هذه الميليشيا تنفذ أجندات وتوجيهات خارجية كونها تتبع بشكل مباشر للحرس الثوري الإيراني, وتعمل على ضرب حالة الأمن والاستقرار في المنطقة, واغتيال شيوخ ووجهاء العشائر وآخرهم الشيخ الشهيد (هايس الجريان).

وقال الشيوخ والوجهاء في البيان أيضاً:

من هنا وأمام مسؤوليتنا الأخلاقية نحن شيوخ ووجهاء وأعيان الجزيرة السورية نطالب قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ومؤسسات الإدارة الذاتية بالحفاظ على التعايش السلمي وأخوة الشعوب, والتصدي لممارسات هذه الميليشيات, وفرض الأمن والاستقرار في (حي طي), وإعادة المدنيين إلى منازلهم, والضرب بيد من حديد لكل من يقوم بدعم مشاريع الفتنة في المنطقة.  

زر الذهاب إلى الأعلى