يعد المصور والكاتب الكندي العالمي جوي لورنس المعروف باسم (Joey L) من اشهر المصورين العالميين المعاصرين رغم صغر سنه ، يبلغ من العمر 29 سنةً وهو من مواليد اونتاريو كندا 5 نوفمير 1989 ، مقيم حالياً في بروكلين بنيويورك الأمريكية .
يقيم المصور المحترف جوي إل حالياً معرضًا للصور الفوتوغرافية في مدينة نيويورك مانهاتن بمناسبة إطلاق كتابه المصور ايضاً تحت عنوان”جئنا من النار : كفاح كردستان المسلح ضد داعش”.
يقول جوي إل المعرض يشهد مشاركة واسعة ومن كافة الشرائح والمهتمين . الجميع جاءوا لمشاهدة محتوى الكتاب. يضيف جوي هذه اللحظة مهمة جدا بالنسبة لي وتعني لي الكثير ، والاهم بالنسبة لي هو الدعم الذي ألقاه من الجالية الكردية. هنالك اعداد كبيرة منهم وهم فاعلون في مساندة ودعم هذا المشروع.
ويقول جوي المشاركين مبسوطين ويعبروان عن سعادتهم لأنهم إستطاعوا ان يشاهدوا الحرب من وجهة نظر مختلفة عما تظهره وسائل الإعلام الغربية.
في مقابلة مع أحد زوار المعرض يقول الصور الموجودة هنا وسعت من افقي وادراكي للحرب في سوريا ونقلت لي جوانب كانت مخفية عني . بينما قالت إحدى السيدات هذه الصور تمكنك من معايشة أجواء الحرب وكأنك موجود فيها على الرغم من عدم تواجدك هناك ، وهذا يظهر قوة الصور .
وتقول الكاتبة ديبي بوكين في تعليق لها حول الكتاب المصور والصور المعروضة بشكل عام إن كل صورة من هذه الصور تظهر جوهر الإنسانية وخاصة صور المقاتلات الكرديات والتعابير التي تعكسها ملامحهم.
الجدير بالذكر ان الكاتب والمصور جوي إل زار كردستان في ثلاث رحلات منفصلة اول مرة كانت في عام 2015 ، فقد جذبت الأحداث المحيطة بالحرب الأهلية والأزمة في سوريا اهتمام المصور الكندي العالمي ، لذلك قرر السفر إلى المناطق الكردية بدأها في جنوب كردستان ورافق مقاتلي الكيريلا في معسكر مخمور وقام بإعداد تقارير مصورة ، ثم دخل إلى روج افا ورافق مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG-YPJ) في معاركهم ضد تنظيم داعش الارهابي في تل براك وتل حميس ، ورافقهم إلى مدينة المقاومة كوباني ، وزار مدينة الرقة برفقة قوات سوريا الديمقراطية ، وكان تركيزه في التقاط الصور هو إضفاء ونقل الطابع الإنساني على مشاهد الحرب ، وخاصة بعد السمعة والشهرة الكبيرة التي حظي بها المقاتلين الكرد عالمياً نتيجة بسالتهم وتضحياتهم لمقارعة وقتال التنظيمات والفصائل الإجرامية العالمية وخاصة أقذر وابشع تنظيم ارهابي عرفه العالم وهو تنظيم (داعش) .
رافق جوي المقاتلين الكرد من وحدات حماية شنكال في معركة تحرير شنكال بجنوب كردستان ايضاً . قام المصور والكاتب الكندي بإعداد تقارير فيديو وصور كثيرة في كامل رحلته والمحطات التي رافق المقاتلين فيها لتكون كاميرته جزء من توثيق سير المعارك ونقل بسالة المقاتلين الكرد وتفانيهم في الدفاع عن الشعب وحمايته ، والإنسانية التي يحملونها في قلوبهم ويمارسونها في افعالهم .
