ثقافة

المركز الثقافي، ودوره الريادي في تلقين الثقافة للأجيال اللاحقة

jemil-ahmed navenda-mhmedshixo-%e2%80%ab1%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac navenda-mhmedshixo-%e2%80%ab1%e2%80%acالثقافة :هي التراث الفكري الذي به تتميز جميع الأمم والشعوب عن بعضها البعض، حيث تختلف طبيعة الثقافة وخصائصها من مجتمع إلى آخر، وذلك للترابط الوثيق بين واقع الأمة وتراثها الفكري والحضاري، كما أن الثقافة تنمو مع النمو الحضاري للأمة، وتتراجع مع التخلف الذي وصلت اليه.

تنمو الثقافة بشكل تراكمي على المدى الطويل، بمعنى أن الثقافة ليست علوماً أو معارف جاهزة يمكن للمجتمع أن يحصل عليها ويستوعبها وأن تمثلها في زمن قصير، وإنما تتراكم عبر مراحل تاريخية مديدة من الزمن تنتقل خلالها من جيل إلى جيل عبر التنشئة الاجتماعية.

الثقافة بمعناها العمومي هي ميراث اجتماعي لكافة منجزات البشرية، كما إن الثقافة تعبرعن المظهر الروحي لمجتمع من المجتمعات.

إن نشوء المراكز الثقافية هدفها الأساسي هو التوجيه الصحيح والمعرفة الحقيقية للمجتمع .

لهذا فقد اجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي حواراً مع الإداري جميل احمد  في المركز الثقافي بقامشلو أومركز محمد شيخو للثقافة والفن.

وذلك لمعرفة المشاريع التي يقومون بها في المركز الثقافي في هذه المرحلة .

تحدث جميل بداية عن اهمية الثقافة الكردية وكم هي مهمة ولها دور كبير في انشاء الوعي المعرفي للأجيال، وخاصة إن هذا الجيل يوماً عن يوم بدأ يبتعد عن ثقافته وفنه ويصبح الأكثر عرضة للتلاشي والضياع .

ففي هذه الفترة نقوم بمشروع ما يسمى بـ(الاسبوع الثقافي والفني ).

فقد قمنا برسم خريطة المشروع باسلوب جديد أي لون جديد، وهو أن تقوم كل منطقة باعداد مجموعتها الثقافية والفنية على أساس تراثها وفولكلورها الخاص بمنطقتها، ونحن سنعد خيمة كبيرة ونضع فيها كل الأدوات التراثية التي يستعملها الكرد (كالأدوات التي يصنعون بها الخبز أو أدوات حراثة الاراضي أو أدوات حلب الاغنام 00000000000والخ )

لأجل تعريف شبابنا وشاباتنا على تراثهم وفولكلورهم، لأنه ومع الآسف كثير منهم لا يعرف حتى اسماء هذه الأدوات وهم بذلك بعيدون عن تراثهم وثقافتهم0

وتابع جميل حديثه قائلا :أما من ناحية الفن فإن (الاسبوع الثقافي والفني ) سيكون غنيا ومنوعا، أي أن كل يومين من الاسبوع سيقام هذا النشاط في قرية من قرى الجزيرة، طبعاً الهدف من هذه المبادرة أي الذهاب إلى القرى، هو أولاً لكي نتعرف أكثر على شعبنا والتقرب اكثر منهم، وثانياً لكي نوصل إليهم رسالة مفادها بأنهم مرتبطون بثقافتهم وهم الأساس في هذا، ونحن جميعاً أساساتنا وجذورنا تبدأ من القرى، وثالثاً وهو الأهم لكي نحفزهذا الجيل ليحافظ على ثقافته وتراثه وفنه .

وأضاف جميل بأنهم بداية سيعرضون كروب الموسيقي أي عرض كروب الموسيقى الكردية الاصيلة، وبعدها سيتم عرض القصص الكردية القصيرة وأشعار كردية , وسيتم استضافة ضيوف أيضاً ,طبعا ستشرف عليها المرأة الكردية .

وبهذا الشكل كل يومين سنكون في قرية، وسنكمل هذا النشاط المنوع الغني, أي النشاط الثقافي الفني, وفي نهاية الاسبوع سينتهي العرض في قامشلو في مركز محمد شيخو للثقافة والفن, العرض سيكون متكاملا بكل فرع أي مع كروب الموسيقي , وكروب المسرح , وكروب الرقص الكردي , وكروب الغناء الكردي . أي ان كل كروب سيقوم  بعرض برنامجه المخصص له.

كما إن هذا المشروع سيقام بدءاً من التاريخ 20-10

الهدف من هذا المشروع وكما ذكر السيد جميل، هو تعريف معنى الثقافة الكردية للمجتمع وتوزيعها بنمط فني متنوع، وخاصة في المرحلة الراهنة التي تمر بها روج آفا وهي تخطو خطوات نحو التقدم  في كافة النواحي لذلك يجب إيصال المعنى التام للمجتمع .

وفي نهاية الحوار تحدث جميل قائلا: نحن كوننا نقوم بدور بناء أجيال من ناحية تعرفها وفهمها لثقافاتها وفنها, ولتأدية ذلك نلاقي صعوبات كبيرة، أي أننا يجب أن نكون حذرين ودقيقين، فالعمل على جعل جيل يتعرف على ثقافته وتراثه مهم وصعب في نفس الوقت، ويتطلب جهداً كبيراً ويجب أن نكون جديرين بهذه المهمة وعدم التقاعس بها.

حتى نبني داخل كل شخص وجوده الثقافي ويعرف ثقافته، بذلك نخلق روحا تعرف معنى ذاتها ومعنى شخصيتها ووجودها.

 زوزان ابراهيم

زر الذهاب إلى الأعلى