الأخبارمانشيت

المرأة الكردية في أوروبا تطلق مبادرة ضد الاحتلال التركي

أطلقت المرأة الكردية من أجزاء كردستان الأربعة مبادرة نسائية كردية ضد الاحتلال التركي في أمستردام بهولندا, وذلك خلال ندوة عقدت في أمستردام بهولندا, بتنظيمٍ من حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E) ومفوضية المرأة التابعة لـ KNK (المؤتمر الوطني الكردستاني).

وتم الإعلان عن تأسيس المبادرة من خلال بيان بنهاية الندوة, وأعلنت المبادرة أنها سترسل وفداً من أوروبا إلى إقليم جنوب كردستان لتعزيز الوحدة الداخلية الكردية.

وأشار البيان الختامي للندوة إلى أن حوالي مليوني كردي يعيشون في أوروبا بسبب الاحتلال والاستعمار في أجزاء كردستان، وأن الكثير منهم يعيشون في ظروف قاسية كلاجئين, موضحاً بأن الدول الأوروبية تواصل علاقاتها مع محتلي كردستان من أجل الحصول على مزايا تجارية, وأن كل هذه الأسباب كافية لتوحيد النساء الكرديات في الشتات وإيصال أصواتهن.

واتهمت المشاركات في الندوة دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بالتواطؤ في الحرب ضد الكرد بسبب تقاعسهم في مواجهة جرائم تركيا وإيران, وأنها تريد إعطاء الشعب الكردي شكلاً يتوافق مع مصالحها الخاصة حتى في أوروبا أيضاً، وأكدت المشاركات أن القضية الكردية هي قضية دولية, ولهذا السبب يجب على النساء الكرديات اللواتي يعشن في أوروبا تشكيل وحدة سياسية.

كما أطلقت المبادرة عبر بيانها دعوات لحزب PDK لوقف الهجمات على مقاتلي حزب العمال الكردستاني من أجل المصلحة الوطنية, وعدم دعم احتلال تركيا لجنوب كردستان أكثر من ذلك, كما ناشدت المبادرة جميع الأحزاب الكردية الأخرى للتحرك ضد احتلال أراضي كردستان في تركيا والعراق وإيران وسوريا, ومن أجل تحقيق وحدة المرأة الكردية قررت المبادرة التواصل مع الفنانين والأكاديميين والسياسيين وكذلك عائلات الشهداء.

وحول أطماع تركيا التوسعية جاء في البيان:

الدولة التركية ترى في أزمات الشرق الأوسط فرصةً جيدةً لانتهاج استراتيجية الاحتلال, وبالتالي فإن إضعاف الحكومتين في سوريا والعراق يتماشى مع هذه الاستراتيجية, وتهدف إلى احتلال سوريا عبر روج آفا والعراق عبر جنوب كردستان, ويفرض نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ثلاثة معايير على المجتمع: (الترك، والذكورة، والإسلام السني للمذهب الحنفي) في القانون, وأي شخص لا يلتزم بهذه الأيديولوجية يُنظر إليه على أنه عقبة أو يتم القضاء عليه بشكل مباشر, والمرأة الكردية ليست تركية ولا رجلاً, وتنتمي إلى طوائف دينية مختلفة (الإيزيدية أوالعلوية أو المذهب الشافعي), ولهذا السبب أصبحت محور الهجمات, يريد النظام التركي نشر هذه المعايير الثلاثة بتركيبته التركية الإسلامية عبر داعش وطالبان في الشرق الأوسط, والمقاومة الكردية التي تقودها المرأة تقف عائقاً أمام هذه المعايير وتمنعه من تحقيقها, لذلك يستهدف الكرد والمرأة الكردية على وجه الخصوص.

زر الذهاب إلى الأعلى