المجتمع

المخدرات وباء يفتك بالشباب أولاً….ثم؟؟؟ 2-2

تقرير: حسينة عنتر

الشريحة المستهدفة من عرض المخدرات تتمثل في الشباب الذى يمثل القوة في أي مجتمع. كما ويرجح الخبراء في شؤون علم النفس انتشار ظاهرة تعاطي (المخدرات) بين الطلبة الجامعيين إلى الحالة النفسية التي يمر بها الطالب أو الطالبة في هذه الاوقات، وإلى الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة للطلاب، وانعدام فرص العمل وغياب أي اهتمام بالوسط الطلابي. كل هذا يدفع بالطالب للجوء إلى تعاطي المخدرات أو أعمال انحرافيه أخرى، كل ذلكَ من الضغط الأمني والكبت الاجتماعي والسياسي الممارس على جميع شرائح المجتمع وخاصة الفئة الشابة ومنها الطالب .فاليوم وأمام مرأى ومسمع الأغلبية يزداد عدد المتعاطين لهذا الوباء وذلك لسهولة تعاطي تلك الآفة شماً وحرقاً وحقناً في أي مكان وفي أي وقت مع عدم وجود رائحة أو آثار تدل على تعاطيه كبداية مما يجعل هذا لجذب أكبر عدد ممكن من الاشخاص، وذلك مع غياب السيطرة الأمنية وظروف الأزمة و الحروب  الدائرة واضطراب الأوضاع وغياب الرقابة الأسرية المنهمكة في العمل لتأمين معيشة أبنائها. كما ويؤكد أطباء نفسيون بأن هناك عوامل كثيرة تساعد على تفشي وانتشار المخدرات منها مجالس السوء وتأثير الشبان بعضهم على بعض، كما تؤدي الخلافات الزوجية بين الأبويين إهمالهم لأطفالهم والهروب بعيداً، وإن عجز وضعف الشخصية في هذه المرحلة بالذات في مواجهة ظروف الحياة القاسية وتسلل اليأس والخضوع والبطالة كانت من الأسباب والعوامل المباشرة التي تدفع بالمرء إلى الانحراف والتوجه للمخدرات بغرض الهروب من الواقع، فالأزمة السورية وبالتحديد واقع روج أفا كانت أرضاً خصباً لذلك والبحث عن أشخاص تتوفر فيهم هذه الصفات أو يحاولون زرع تلك الصفات وترويجها في أشخاص ؟وبالتالي يكون هذا الشخص عبئاً على نفسه وأسرته وعلى مجتمعة بالتأكيد. وهكذا تصبح ظاهرة المخدرات منتشرة بشكل يطارد الشباب  لشل عقولهم التي هي الميزة التي فضلها الخالق بها الإنسان عن المخلوقات الأخرى. فهذه الفئات الشابة التي هي في مقتبل العمر وهؤلاء الذين هم في سن المراهقة حيث تبين أن أغلبية الدراسات والبحوث العلمية  حول ظاهرة تعاطي المخدرات وتفشي هذا الوباء نتيجة ضغوط في الحياة الجديدة و الواقع الراهن الذي تعيشه منطقة الشرق الاوسط ونعيشه نحن في روج أفا أو التأثر بالحضارة الجديدة مما يدفع البعض الى تعاطي المخدر اما بغرض الاسترخاء أو نسيان مشاكل الحياة ومصائبها.

يرجح البعض الآخر سبب انتشار ظاهرة إدمان ‹المخدرات› بين الطلاب وامتدادها إلى التلاميذ في ظروف الحرب التي تعيشها سوريا والتفكك الاجتماعي الناتج عن هذه الاوضاع بالإضافة إلى أن انعدام الأمن والظروف المتهيئة هي التي ساهمت في تحرك تجار (المخدرات) دون خوف مع غياب الاخلاق أو عدم وجود مراقبة بينما يرى جهة أخرى أن ظاهرة تفشي المخدرات  في مناطقنا هي جزء من الحرب الخاصة التي تستهدف المنطقة بعدما فشلوا في محاولاتهم السابقة لذا فهي تستهدف في معظم الحالات فئة الشباب وصغار السن أكثر من غيرهم و هذه الظاهرة تفاقمت في الآونة الاخيرة لتشمل النساء وخاصة الطالبات منهم لذا فهي من الظواهر المضرة لأي مجتمع كان لأنها تشل قدرات الفتيات والتي ستصبح اماً في المستقبل وتنشئ جيلاً ضعيفاً لا نفع له أو يؤدي بها الأمر لمتاهات وانحرافات لذلك يصبحون عاجزات عن المساهمة الفعالة في بناء مجتمعهن فالمرأة نصف المجتمع الأمر الذي يجعلها تدمر وتذهب بذلك المجتمع إلى التخلف الاجتماعي والاقتصادي وهناك من يقول بأن تعاطي  المخدرات تفاقم وتسرب حتى وصل إلى التسع سنوات في بعض المجتمعات “الشرق الاوسط” ولكن الآراء اتفقت على أن الشريحة المستهدفة من عرض المخدرات يتمثل في الشباب الذى يمثل القوة وهكذا تصبح ظاهرة المخدرات منتشرة بشكل الذي يطارد المجتمعات ومنها روج أفا وعلى كل الجهات المعنية والمختصة بل على كل محب لوطنه  يجري في عروقه نبض الانسانية يساهم  ولو بكلمة أو نصيحة لا أن يترك  الأمر كما يفعل المسنون وذوي الامر خلف الظهر حتى يصل البّل إلى الذقن

 

زر الذهاب إلى الأعلى