المجتمع

المخدرات وباء يفتك بالشباب أولاً… ثم؟؟؟ (1-2)

إعداد: حسينة عنتر

انتشرت خلال السنوات الأخيرة ولا سيما إبان الثورة السورية أو ما يسمى بالربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط ظاهرة تفشي ‹المخدرات› في أوساط الشباب بشكل عام والشباب السوري بشكل خاص.

كنا نرى سابقاً على شاشات التلفاز وخلال مشاهدة الأفلام المصرية مدمني المخدرات وتجارها والطرق الملتوية وغير المشروعة في كيفية صرف هذه البضاعة والتسلل إلى الأشخاص كي يتعاطوها. كنا نلعنهم ونستغرب أشد الاستغراب ونقول إنه تمثيل وخيال ولا يمس الحقيقة بشيء. وبعد انحراف مسيرة الثورة واستغلال الوقت لطول أمدها، عمل المستفيدون منها من تجار الحروب والمجموعات الإرهابية ومن لهم مصالح سياسية واقتصادية في البلاد ولا يريدون للأزمة الحلول، ولم يكفيهم ما حلّ بالبلاد من دمار وخراب وفقر وتشرد، فسوّلت لهم أنفسهم بتحطيم إرادة من تبقّى من الشعب السوري، فتوجهوا نحو فئة الشباب لأنهم الجيل الصاعد الذي يقع عليهم إعادة بناء الوطن، فتسللوا بين طلبة الجامعات وتلاميذ المدارس. وفي ظل هذه الاتهامات الكثيرة الموجهة للتجار والمجموعات الإرهابية ومن يدعمها من دول الجوار وفي مقدمتها الدولة التركية الفاشية بتوريد هذه الآفة( المخدرات) لسوريا، أتت في اللحظة التي تنجز فيها قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الانتصارات العظيمة ودحر داعش وهزيمتها لتلك القوى الإرهابية التي أرهبت الدول العظمى بإرهابها، تأتي النفوس الضعيفة المستعبدة للمال والبعض الآخر التابع لأجندات خارجية الذين باعوا قضية الوطن ومارسوا الحرب الخاصة منها نشر الإشاعات  وترويج المخدرات، فوضعوا يدهم بيد هؤلاء البشر للتلاعب بصحة شبابنا وأطفالنا من خلال ترويجهم للمخدرات عن طريق الحبوب والحقن أو الشم.

ولكن دائماً يجب أن يكون الشعب واعياً لهذه الأمور، وبالفعل لمسنا في هذه الأيام الأخيرة نشاطاً لقوات الأسايش، من خلال حملات التوعية وإقامة ندوات ودورات لتبيه الأهالي.

وبحسب إعلام الأسايش: نحن نروج لمكافحة المخدرات من خلال البروشورات والنشرات والدعاية من خلال الإنترنت والتلفزيون والإذاعات، بالإضافة لذلك نقيم مؤتمراً سنوياً في يوم المخدرات العالمي 26/6/من كل سنة نقوم فيه بتلف كميات من المخدرات المصادرة خلال هذا العام من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وتقوم هيئة الصحة بالإشراف على الكميات المصادرة بالتعاون مع هيئة الداخلية. وحُكم التاجر يتراوح بين 3 إلى 9 سنوات، أما المتعاطي فيحكم كالتالي: في البداية نستخدم أساليب قانونية ونعرضه على طبيب مختص كي يتعالج ويترك تلك الآفة ونحاول القضاء على إدمانه بشتى الطرق، ثم يوضع في سجنٍ أومصح لاستمرار العلاج ويكون تحت المراقبة.

كما تابع إعلام الأسايش: الآن تدرس الإدارة مشروع تأهيل صحي عن طريق هيئة الصحة من خلال إطلاق حملات التوعية الصحية والتأهيل النفسي والاجتماعي، وإقامة دورات صحية وتربوية وتأسيس مراكز إعادة التأهيل ومحاولة إعطاء دروس وتلقي التدريب ضمن المصح والأماكن التي يتم فيها معالجة المدمنين. كما وهناك مشروع لبناء عيادة خاصة تأخذ على عاتقها معالجة المدمن في المصح والأماكن التأهيلية. أما بالنسبة للتاجر أو مروّجي المخدرات فعقوبتهم يجب أن تكون وخيمة ومحاولة تغيير عقليته المحبة للمادة والسلطة والمال بعيداً الأخلاق وقيمها، كما ويمكن استخدام الدين في بعض الأحيان من أجل الحلال والحرام.

كما وتابع إعلام الأسايش في روج أفا: نحن مستمرون في حملة التوعية ويتم الإبلاغ عن الأماكن المشبوهة عن طريق مصادر خاصة وإعلام الجهات الأمنية المختصة لمتابعة الموضوع وإلقاء القبض على المروجين والتجار بالجرم المشهود.

زر الذهاب إلى الأعلى