استدعت وزارة الخارجية الألمانية يوم الاثنين السفير التركي لإصدار تحذير بعد أن أثار “خطاب الكراهية” الذي أطلقه أحد أعضاء الحزب الحاكم التركي في ألمانيا، والذي دعا فيه إلى قتل الكُرد وأنصار غولن في إشارة إلى كل من يعارض أو يخالف سياسة أردوغان.
وفي مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، شُوهِدَ مصطفى أجيك كوز، النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وهو يدعو إلى تدمير وقتل الكُرد وأنصار حركة غولن خلال اجتماع له مع منظمة الذئاب الرمادية في مدينة نويس الألمانية.
ويُنظر إلى الذئاب الرمادية على أنها الجناح شبه العسكري لحزب الحركة القومية اليميني المتطرف وهو حليف لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان.
ويقول أجيك كوز في مقطع الفيديو: كما أننا لن نمنحهم الحق في العيش في تركيا، فإننا لن نمنحهم حق العيش في ألمانيا أيضاً. بغض النظر عن المكان الذي يفرون إليه في العالم فسوف ندمرهم.
ووفقاً لـ DW، حذّرت وزارة الخارجية الألمانية يوم الاثنين السفير التركي قائلة: إن خطاب الكراهية لا مكان له في ألمانيا، وإن ما فعله أجيك غوز خلال الاجتماع في نويس يجب ألا يتكرر.
وأضافت الوزارة: لقد أوضحنا أن أحداث الحملة الانتخابية الأجنبية يجب أن نوافق عليها مسبقاً. وجاءت في تغريدة للوزارة على تويتر: إذا لم يلتزم الممثلون الأتراك بالقواعد، فعلينا تحديد العواقب.
يُشار إلى أن مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا KCK-E وعبر بيان له ندد بتصريحات عضو حزب العدالة والتنمية في ألمانيا ودعا السلطات الألمانية إلى القيام بواجبها ومسؤولياتها تجاه دعوات قتل الكرد في ألمانيا وإلا فأن ألمانيا وسلطاتها تتحمل المسؤولية تجاه أية جريمة تقع للكرد مشيراً إلى جريمة باريس الثانية في وقت سابق من هذا الشهر.
