بياناتمانشيت

المؤامرة الدولية تنتهي بحرية القائد

تدخل المؤامرة الدولية التي استهدفت الشعب الكردي من خلال شخص القائد آبو عامها الرابع والعشرين في هذه الأيام، ورغم الكشف عن كثير من أبعادها وأطرافها إلا أن كثيراً من جوانبها لازال مجهولاً، ولا زال الشعب الكردي بل وشعوب الشرق الأوسط تشعر بالظلم والإجحاف الذي لحق بها وتناضل من أجل فك أسره.

منذ ثلاث وعشرين عاماً والقائد آبو يتعرض للتعذيب البدني والنفسي، بل ومحاولات القضاء عليه بشتى الوسائل في سجن إنفرادي معزول في جزيرة غير مسكونة في وسط بحر مرمرة، محروم من لقاء أو حتى التواصل مع محاميه وأسرته لسنوات مديدة، بينما القوى التي أسرته تتجاهل كل المعايير القانونية والأخلاقية، والقائد يقاوم ما يجري بإرادة فولاذية.

المؤامرة جاءت في إطار إعادة ترتيب الشرق الأوسط بهدف صنع الشرق الأوسط الجديد الذي يتناسب مع مصالح قوى الهيمنة العالمية أو قوى الحداثة الرأسمالية حسب تسمية القائد آبو. فتلك القوى لم تعط مكاناً للشعب الكردي فيما ترسم، ووجود قائد بهذه الإمكانيات من أسباب القوة من رؤية ثاقبة وتنظيم منيع سيفسد عليها ما خططت له، ولهذا رأت أن تبدأ بإزالة هذه العقبة بفصل الرأس عن الجسد ثم تقوم بتقطيع وتشتيت الجسد لتستفيد من بعض اعضائها فيما ترسم.

رغم كل تلك الممارسات اللاأخلاقية أستطاع القائد تطوير أفكاره وفلسفته التي أضاءت الطريق أمام شعوب المنطقة للتعرف على أسباب شقائها، وكيفية حل قضاياها من خلال باراديغما الأمة الديموقراطية، بينما الجسد الذي أرادت قوى الهيمنة تقطيعه وتشتيته حافظ على وحدته وصموده ليتحول إلى قوة تدافع عن الشعب الكردي ومصالحه، بل وإلحاق الهزيمة بأشد أدوات قوى الهيمنة فتكاً ووحشية، فأصبح محط آمال الشعوب المظلومة والتي تعاني من الإرهاب. بينما القوى الإقليمية وجدت في هذه المؤامرة فرصة سانحة للقضاء على الشعب الكردي وتطلعاته للحرية والديموقراطية، فحاولت تمرير مخططاتها بشتى الوسائل.

مقاومة الشعب الكردي في مواجهة هذه المؤامرة وأدواتها الظلامية نقلت القضية الكردية من النطاق الإقليمي إلى قضية عالمية تتطلب الحل، وباتت القوى الديموقراطية والرأي العام العالمي إلى جانب نضال الشعب الكردي ويرى فيه شريكاً مدافعاً عن القيم الإنسانية والحرية والديموقراطية.

إننا في المجلس العام لحزب الإتحاد الديموقراطي PYD نرى أن هذه المؤامرة التي أكملت عامها الثالث والعشرين لا زالت مستمرة رغم كل ما تحقق بفضل مقاومة الشعب الكردي وأصدقائه. والمؤامرة لن تنتهي سوى بالعودة إلى حيثما بدأت أي بفك أسر القائد آبو وعودته إلى القيام بدوره التاريخي في قيادة شعبه ليكون طليعة للحرية والديموقراطية وحماية القيم الإنسانية وتحقيق أخوة الشعوب والحياة المشتركة ضمن باراديغما الأمة الديموقراطية. ونناشد شعبنا الكردي وكافة القوى المدافعة عن الديموقراطية وحقوق الإنسان إلى الإستمرار في كفاحها حتى فك أسر القائد أبو وتحقيق حريته الجسدية.

المجلس العام لحزب الإتحاد الديموقراطي PYD

٠٨/١٠/٢٠٢١

زر الذهاب إلى الأعلى