PYDمانشيتمقالات

المؤامرات التي حيكت على القائد “عبد الله أوجلان” هي لإرضاء الدولة التركية ولمصالح الدول الرأسمالية

يتعرض القائد “عبد الله اوجلان” منذ اليوم الأول من اعتقاله إثر مؤامرة قذرة شاركت بها العديد من الدول العالمية والإقليمية حيث تم تسليمه إلى الدولة التركية التي ما هي إلا عبارة عن سجان فقط لحراسة السجن، حيث تم وضعه في زنزانة في غرفة معتمة في جزيرة منعزلة عن العالم الخارجي، وما يجري اليوم تجاوز العزلة بكثير، فالدولة التركية تعمل على تصفيته من خلال تحريمه من أبسط مقومات الحياة والضغط النفسي من خلال منعه من مقابلة عائلته وحتى محاميه وترفض جميع طلبات اللقاء به بحجج واهية، فالدولة التركية متوهمة بأنها تستطيع النيل من إرادة القائد الذي جسد في شخصه أمل الملايين من إشراق شمس الحرية، وبفكره جعل من المرأة أن تثق بنفسها وأن تكون صاحبة إرادة قوية لتصبح البوصلة التي تغير المجتمع وتطالب بحقوقها دون تردد.

فالضغط على القائد “عبد الله أوجلان” يأتي للنيل من عزيمته ولكسر إرادته وثنيه عن الاستمرار في خطواته في إحلال السلام وأخوة الشعوب الذي يهدف من خلاله كسر إرادة وعزيمة الشعب الكردي وكل الشعوب التواقة للحرية والانتصار الذي حققوه واستيائهم وثنيهم عن أهدافهم وحقوقهم.

إن تعذيب الانسان والإهانة والضغط النفسي ومنعه من أبسط الحقوق، تجعل الدولة التركية متهمة بجرائم ضد حقوق الانسان، ويُعتبر ذلك انتهاكاً للإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بحقوق التركية على القائد “عبد الله اوجلان” يعد منافياً لكل المعايير الحقوقية التي حددتها الميثاق الدولي لحقوق الانسان

إن مسالة العزلة والتجريد الممنهج على القائد “عبد الله اوجلان” لم تعد تخص الشعب الكردي فقط، إنما اصبحت تعني كل الشعوب التي تؤمن بفلسفة الديمقراطية التي انتشرت في العالم وباتت مجلداتها تدرس في الجامعات وتعرض في دور النشر، وبات فكره وفلسفته منتشرة بين كل الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية التي عانت الويلات من نموذج الدولة القوية والمركزية، ولذلك ومن هذا المنطق فأن العزلة ونظام التجريد الذي تفرضه الدولة التركية وشركاءها على القائد “عبد الله اوجلان” لم يعد يجدي نفعاً، لذلك؛ نطلب من كل العالم وكافة المؤسسات والمنظمات الديمقراطية وحقوق الانسان والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الافراد و حقوق الشعوب والمجتمع ونخص بالذكر لجنة مناهضة التعذيب (c.p.t)، والمجتمع الدولي الذي لا يزال صامتاً الي يومنا هذا، القيام بواجبهم الأخلاقي والإنساني.

إن التجريد والعزلة على القائد “عبد الله اوجلان” تجريدٌ للحرية والإنسانية، كما يتوجب على كل الشعوب التواقة للحرية والسلام والعيش المشترك أن يناضلوا من أجل الضغط على الرأي العام العالمي بحيث تصبح قضية القائد قضية رأي عام وأن نناضل بروح شهداء روجافا من أجل كسر العزلة المفروضة على القائد “عبد الله اوجلان” وإطلاق سراحه فوراً؛ لأن القوانين التي تقرر باخلاء سبيل من قضي كامل حقوق المؤبد وهي 20 عاماً إلا أن السلطات التركية بدأت تخلق الحجج لمنع إطلاق سراح القائد “عبد الله اوجلان”.

وليكن عام 2023 عام حرية القائد “عبد الله اوجلان”

 

زر الذهاب إلى الأعلى